طب النبي و دولة النبي ابناء عصر النبي

نحن اليوم نريد و نحلم ان نعيش في دولة المانيا و دولة اليابان و دولة السويد و سويسرا و استراليا و جنوب افريقيا و ماليزيا او نلحق بقطار دولة الهند

تلك هي الدول التي يحلم الناس بالهجرة اليها و العيش و لو مواطنين درجة تانية فيها او حتى زيارتها و يا سلام لو اقيمت تلك النماذج في بلادنا في يوم ما

الرسول حمل الرسالة الالهية للبشر اجمعين و اي تطبيقات في عهد النبي تطبيقات تخص عهد و ظروف و بيئة النبي

نعم مارس النبي السلطة كما مارس القضاء كما مارس الحرب كما مارس الطب كما تقتضي ممارسة زمانه

و اشغال المسلم اليوم بمعلومات منقولة عن كيف ادار النبي سلطته لا يختلف كثيرا عن اشغاله بمعلومات عن كيف كان النبي يطعم ناقته و كلاهما من الدقائق و التفاصيل التي اهملها رب الرسالة في رسالته و اختزلها اختزالا شديدا او اهملها بوضوح في قصص انبيائه و رسله

حتى بعض ما ورد في القران بنصوص صريحة كمعالجة تطبيقات لزمن و بيئة النبي تعامل معها عمر بن الخطاب بعد بضعة عشر شهر من وفاة النبي على انها نماذج لتعليم التشريع و ليست تشريعات ملزمة متجاوزة حدود الزمان و المكان و لكن المتاخرون اعتبروها ملزمة و م يلتزموا بها و كل جيل يريد ان يلقي عبء الزامايتها على الجيل الذي يليه حتى باتت عبئا يتضاعف و يتضخم عبر السنوات و القرون و الاجيال 

و الرسالة التي بلغها النبي اثبتت اختلاف تجارب و تطبيقات الانبياء فما من تجربتين نبويتين متطابقتين و بالتالي لا يوجد تجربة ملزمة و انما توجد تجارب ملهمة

و لا تجارب اشد الهاما من التجارب التي نراها بالعين المجردة و نستطيع ان نتواصل مباشرة مع اصحابها
لو كان النبي بيننا اليوم لكانت هجرته الى المانيا و كانت دعوته للمؤمنين ان ينشغلوا بمسابقة زمانهم و لنصحهم بدراسة التاريخ مجملا لاخذ العبر و العظات بلا تفرقة بين قبائل الاوس و الخزرج و قريش و بين قبائل الهوتو و التوتسي مع وجوب التركيز على دراسة تاريخ الهوتو و التوتسي لان تجربتهم اقرب و نجاحهم من بعد فشلهم اكبر
و لو كان النبي بيننا لعلمنا ان التاريخ دروس و عبر و فقط و ليس انتماءات و اعادة احياء العصبيات و الطائفيات و الصراعات و لو كانت صراعات بين شعارات الايمان الموروث و الكفر الموروث
و لو كان النبي بيننا لسخر و سفه تاريخ فتوحاتنا و حروبنا غير المقدسة و خلفاؤه غير الراشدين و لشدد علينا النكير و قال كيف استخلفتموهم و قد استخرفوكم
لو كان رسول الله بيننا لدعا ربه ان يرسله الى قوم يفقهون و يعقلون