30سونيا امتداد لـ25خساير و 3يوليو امتداد لـ11فبراير لكنكم تطففون الميزان

شرعية 25يناير لا تتمثل في اشخاص و انما في قيم و لو لم يشارك صناع 25يناير في يونيو لفقدت موجة يناير شرعيتها القيمية و تحولت الى صراع قبيلة ضد قبيلة و قد حدث صراع القبائل فعلا على الارض لكن على مستوى القيم ظلت موجة يناير ضد الفشل و الاستبداد و امتهان كرامة الشعب و حقوقه و رسخت موجة يناير عمليا مبدأ قيميا الا و هو "لو ان احد ابناء الثورة خان الشعب لقطعت الثورة يده"

ماذا لو فشلت موجة 30يونيو؟

ميليشيا الاخوان,الحرس الثوري الاخواني
ماذا لو نجح هؤلاء في اسكاتنا
ماذا لو انكسرت موجة يونيو و فشلت دعوات الاصلاح السياسي و الانتخابات المبكرة و رحيل مرسي ماذا لو انتصر صفوت عبد الغني و محمد عبد المقصود و صفوت حجازي و جناح الصقور الاخواني؟
 ماذا لو كانت نجحت فرق و مجموعات الردع الاخوانية "التي تسلحت في اماكن بالعصا و اماكن اخرى بالخرطوش "سيدي جابر" و اماكن اخرى بالبنادق الالية كمدينة حوش عيسى في البحيرة؟ "و الفيديوهات موجودة و كذلك في المقطم في مبنى مكتب الارشاد"
 ماذا لو نجحت تلك الفرق في تفرقة المظاهرات؟
 كيف ستكون نظرتهم للشعب و قد نجحوا في اسكاته بالارهاب و استعراض قوى التشكيلات الاخوانية على الارض؟
و كيف ستكون نظرة الشعب الى تلك التشكيلات؟
 و كيفية تعاملهم مع المعارضين و تعامل المعارضين معهم؟
 و هل كانت تلك التشكيلات ستنحل من تلقاء نفسها ام ستظل تزداد قوة و تسليحا لتتحول الى شرطة تنفيذية او حرس ثوري اخواني مؤسسي تنفيذي مهمته الدفاع عن الرئاسة و مقرات الاخوان ؟
ماذا لو مارس الجيش قدرا من العنف في ميادين التحرير في كل مدن و مراكز مصر مشابها او حتى مخففا من نموذج رابعة  لكن ضد معارضي مرسي؟
و كيف سيكون تصرف مرسي وقتها مع قادة الجيش الذين رسخوا حكم مرسي بالدم و القمع و هل كان سيقبل منهم ما فعلوا كما قبل منهم في بورسعيد و السويس ؟ ام يعاقبهم فيهددونه بالانقلاب عليه و بالتالي يكون خسر الشعب و الجيش معا؟

لماذا لا نحن الى ذكرى موجة 30يونيو المؤلمة كما نحن الى ذكرى موجة 25يناير الطموحة؟

موجة يناير كانت موجة ثورية مفعمة بالامل نحو مستقبل افضل رأينا بشائره و شممنا رائحته و تذوقنا باكورة ثماره قبل ان يسرق منا كل شئ
لكن موجة يونيو الثورية كانت بمثابة عملية بتر ان نجحت فقد تخلصت من عضو من جسدك اصابه العطب فلن تكون سعيدا و لكن لو فشلت ستكون المصيبة اعظم
موجة يونيو اختلطت فيها معان استكمال الثورة بالثورة المضادة خلط لم يكن منه بد

ماذا لو صبرتم على مرسي حتى 2016 ؟ 

كنا صبرنا على مبارك حتى نهاية مدته
لو كنا انتظرنا مع مرسي الى منتصف 2016 كان زمان هناك حروب اهلية و دماء اكثر سالت و ما رابعة الا نذر منها و الله اعلم من يتحدثون اليوم عن شرعية الصندوق و قداسته ماذا سيكون موقفهم و هل سيسمحون لتيارات غير اسلامية بخوض الانتخابات ام ان الديمقراطية سيتم قولبتها على النمط الايراني الذي كان مشابها في البدايات خاصة ان بعضهم كان قد بدأ في نغمة ان الديموقراطية "كخة" لانها قد تأتي بمن يخالف الشرع
و لو استمرت الديموقراطية و احترمها الاخوان و لم يعتبروها حرب بين الاسلام و الكفر كما فعلوا في معاركهم حول الدستور و الاعلان الدستوري الذي حشدوا له تحت شعارات الشرعية و الشريعة لو افترضنا انهم احترموا الصندوق او اجبروا على احترامه من كان سيخلفهم خاصة بعد مشروع النهضة ما طلع فنكوش و لم يكن هناك خمسة الاف عالم و خبير؟
طبعا كان سيخلفهم رئيس من عينة السيسي و نبدأ معه المشوار من منتصف 2016 و ليس من منتصف 2013

كيف تقارن نظام الاخوان بنظام العسكر 

كلاهما مارس القتل و التعذيب و انتهاك حقوق الانسان و الفرق بينهما فرق كم و ليس فرق نوع "ارجو ان تعي جيدا تلك العبارة فرق كم و ليس فرق نوع " و فرق الكم هو نفسه حجم فرق الامكانيات بين الفريقين
كلاهما يعتبروننى مواطن درجة تانية
كلاهما مارسا الخداع و الكذب "كفتة عبعاطي و فنكوش النهضة"
كلاهما ضيقا علينا الاختيارات "العسكر يقول انا او مصير سوريا و العراق و مرسي قال انا او العسكر و من قبلهم مبارك قال انا او الفوضى"

هل انت نادم على مشاركتك في 30يونيو؟

لست نادم على مشاركتي في 30يونيو و لكنني متألم نفس ألمي من ورطتي في الاختيار بين مرسي و شفيق

من يتحمل مسئولية الدم المسال في رابعة و ما قبلها و ما بعدها ؟

العسكر و الاخوان
العسكر مسئول لأنه قتل و الاخوان مسئولون لانهم اندفعوا نحو كربلاء تمحو فشلهم و تذكر بمظلوميتهم و لو ان الاخوان رضخوا لنزول الشعب ضدهم و راجعوا انفسهم و استجابوا لنداءات العقل لكان وضعهم الان في وضع مماثل لفلول مبارك
و اكاد اجزم ان رجال الحزب الوطني و فلول مبارك لو كانوا اعتصموا في احد ميادين القاهرة بعد احتفال الشعب برحيل مبارك و اشعلوا خطابا تصعيديا تهديديا بنفس ما فعله الاخوان لكان مصيرهم اسوأ لكنهم كانوا اكثر ذكاءا او بمعنى ادق اقل غباءا
علما بأن الاخوان ماطلوا كثيرا في تصديق البرلمان على اتفاقية روما للمحاكمة الجنائية الدولية ثم لم يكتفوا بأن تكون مصر موقعة على الاتفاقية بدون تصديق البرلمان لكنهم في اواخر مايو 2013 ألغوا توقيع مصر نهائيا على الاتفاقية التي كان يمكن بموجبها توجيه اتهام "ارتكاب جرائم ضد الانسانية" لرجال العسكر و الداخلية امام المحكمة الجنائية الدولية
و قد تم ذلك الالغاء ليقوم العسكر بدوره في قمع المحتجين ضد مرسي كما تم مضاعفة تسليح الشرطة دون تطهيرها لممارسة القمع ضد معارضي مرسي
فلا داعي لأن يتنصل الاخوان من تسترهم على جرائم العسكر و توفير الحماية القانونية لهم و دعمهم بغرض البطش بمعارضيهم ثم يلصقون كل الدم بمن نزل و عبر عن حقه في رفض حاكمه

احفظ رابط تلك الخاطرة لديك لتلقها في وجه كل من يعايرك و يحملك مسئولية فشله

اقرأ ايضا: 
30يونيو "عملية بتر ناجحة" انا اقصد التشبيه تماما

تعليقات

  1. هذا الكلام يعبر عن وجهة نظري بنسبة كبيرة جدا

    ردحذف

إرسال تعليق

التسميات

عرض المزيد