السيستم واقع

المصيبة ان مفيش حد سأله وهو مرشح "سيادتك شايف نفسك فين بعد 8سنين؟" عشان تعرفوا ان الاسئلة دي مهمة  😃😄 ما تنسوش تقفلوا الراوتر وتفتحوه تاني السيستم واقع اقسم بالله واقع

طريقة تفكيرنا في البديل هي اللي محتاجة بديل اللي ممكن نعتبرهم دماغهم شغالة مننا لو ناقشتهم في الشأن العام في اوقات الانسداد والتعطل والتوقف الاجباري يصدر لك اليأس والطرشان ويتعامل معاك كانك مجنون وساعة اما تحصل ثغرة في الحصار ويبقى في لحظة مناسبة لاستغلالها تلاقيه مش جاهز يشوط وقت الحركة يقولك مش وقت تنظير وينشط في خدمة خطة خصمه بحماس وتفاني اكبر من حماس خصمه لخطته ومصلحته ووقت العطلة الاجبارية يقولك كبر دماغك ظني ان اللحظات الخاطفة هي اللحظات الفارقة والفرصة بتيجي للقناص او لصبي القناص واحيانا بيكون حواليك فرص كتير لكن انت معندكش حواس تشوفها بيها اساسا عشان تدركها او تعرف تتعامل معاها وظني اننا هانفضل ندور في الساقية لغاية ما نفكر بطريقة مختلفة لازم انا وانت ننزل سوفت وير جديد مش يقولك نطور فكرتنا او نفهم حتة جديدة لاء احنا عايزين سوفت وير تاني خالص خالص انا وانت اللي نغير السوفت وير بتاعنا مش المواطن ولا الدولة ولا باقي الشعب لاء لاء انا وانت ولا اقولك انا لوحدي انت تمام التمام وربنا يوفقك

- شهداء الامس من المجندين استشهدوا قبل انتهاء مدد خدمتهم بايام قليلة هذا لا يعطي مبررا لزيادة الحزن والحسرة عليهم لكن بالفعل الحزن له منطق مختلف او لامنطق مختلف - لامنطقية التجنيد اشد بؤسا وسخرية من دور فؤاد المهندس مع احمد راتب في مسرحية سك على بناتك .. ازاي؟ تروح له متطوع يرفضك الا بمليون شرط وواسطة تسيبه وتشق طريقك في الحياه اللامدنية يعفقك من قفاك ويجندك اجباريا "يرفضك اجباريا ويجندك اجباريا" وكل القناعة المسيطرة على رجالهم وهي نفس القناعة التي صدروها ورسخوها في المجتمع انه بيربي رجالة مش فرافير وايه هو معيار الرجولة وفق مفهوم خلفاء محمد علي باشا الممتد عبر الزمن الرجولة عندهم معناها انك تعيش مجبر وتموت مجبر وتتكيف وتتعايش وتترعرع مع حياة الجبر والخضوع للاجبار ذلك هو مفهوم الرجولة وهو لا يختلف كثيرا عن مفهوم العبودية او الاسر لذلك زاد حجم التجنيد في السنوات القليلة الماضية لانهم اكتشفوا ان الشباب بقى فرفور "مشتقة من رفرفة العصافير كما يبدو" ولازم يتقص ريشه ويتعلم الرجولة-الخضوع فلو ان الرجولة هي تحمل المشقة ومواجهة الصعاب والقدرة على التكيف مع الظروف الصعبة

العاقل بياخد الحكمة من أي مصدر ولو كان إبليس ذات نفسه الخروف اليتيم بيدور على امام يتبعه لذا تجد العاقل يناقش الافكار قبولا ورفضا والخروف اليتيم متمحور حول الاشخاص تقديسا وتدنيسا نسهلها شوية (خد من كل بقال نوع الجبنة الكويسة عنده)

من ساعة ما شوفت بعيني ماحدش قال لي ان البطولة الحقيقية استثنائية وعاملة زي ليلة القدر كده كنز مدفون في بقعة مجهولة من البشر اي انها قد تظهر في لحظة استثنائية من انسان مجهول وغير متوقع وشفت ان الجدعنة موقف لحظي او سمة شخصية تتاثر بعوامل الترويض والتدجين ورايت الجدعان الحقيقيين هما اللي شاركوا في الثورة ثم انصرفوا وبيشاركوا ساعة كل تضحية وبينصرفوا لاكل عيشهم لان ماعندهمش تصور مجرد تصور انهم يشتغلوا جدعان باجرة او بلقطة في حين يتخيل البعض ان الكائنات الطفيلية المتبقية على هوامش الاحداث بياخدوا جنبها "سيلفي" ومصدرين نفسهم كمتحدثين رسميين عن الحدث دايما متخيلينهم صناع الحدث في حين انهم مجرد مرتزقة على مخلفات الحدث حتى ولو كان الارتزاق معنوي وشفت ان المضحي بزيادة بيعلم الناس البخل بزيادة وان حرام انسان يعزم القطر كله على حسابه ويفتقر في حين ان كل راكب يقدر يدفع اجرته وان اغلبهم اشترى بثمن التذكرة المتوفرة شاي ونسكافيه من بوفيه القطر مافكرش يبص على اللي افتقر او اتصاب من ساعة ما شوفت كل ده اتعلمت الاتي - احلم بالبطولة لكن لا تنتظر الا الفعل العادي المقدور عليه من الناس المتوسطة تحت

ايه سبب اننا كل ما نعترض على حاجة تظهر موجة بوستات تستنكر اننا ازاي متفاجئين ومصدومين هو احنا ما ينفعش نعترض على شئء متوقع بل منتظر؟ هو احنا مش بس لازم نكون محبوسين في خانة رد الفعل لاء كمان طورنا وضعنا اننا مانبقاش رد فعل الا لو كان الفعل مفاجئ؟ لا للتنكيسات اللادستورية المتوقعة والمنتظرة من اهل العيب لا لقذارة صلاح نصر وصفوت اللاشريف المستمرة منذ اكثر من نصف قرن نعم لبناء دولة مصرية حديثة على اساس نضيف على اساس عقد اجتماعي عادل وليس اساس مذبحة القلعة وكرباج الباشا احنا معترضين مش متفاجئين

اكتر عامل مساعد لانتشار الالحاد في مصر ان المتدينين مصممين يفهموا ظاهرة الالحاد غلط عن وعي وارادة او عن اهمال واستسهال خايفين يفهموا الظاهرة صح ليلحدوا او على الاقل يكتشفوا ان الالحاد اقوى من اقوى حصونهم المؤسسة على التقليد بلا دليل المتدين المصري خصوصا والعربي عموما يكره الفلسفة ويؤمن بالعلم في جانبه التقني فقط ومن شان متدين تلك مواصفاته ان يعجز عن اجابة اسئلة لا اقول اسئلة الملحد بل اسئلة طفل صغير يختبر الوجود لاول مرة المتدين المصري مسلم او مسيحي عاجز عن اجابة اسئلة اطفاله وكثيرا ما يلجا لتشتيتهم او نهيهم عن التفكير وهو ما يعاكس فلسفة القران ذات نفسه القائمة على تشجيع التفكير لابعد مدى في حين تجد رجال الدين اقنعونا ان دعوة القران للتفكير كانت عزومة مراكبية لا يجوز للمسلم ان ياخذها على محمل الجد لان الدين لو كان بالعقل لوجدناه متناقضا اساسا من وجهة نظرهم اظن ان سبب انتشار الالحاد في مصر "كراهية التفلسف" هو نفسه سبب عودة الملحد لحظيرة الايمان حيث يجد ان التفلسف بحر محيط عميق وامواجه عاتية واعاصيره مرعبة لعقله غير المدرب الا على التلقين فيعود الى حظيرة الايمان وحضنه الدافئ ل

كنتي سيبيه يغتصبك يا فوزية

اغلبنا كبشر شبه الاجهزة مليانة شرايح كل شريحة لها ريموت في ايد حد "شيخ جامع - حزب- زعيم - سلطة - كبير عيلة - اخ كبير - مذيع - فنان - اجماع المجتمع" فلما احنا بنتواصل مع انسان فجأة ونحاول نقنعه كده وجها لوجه فاما انه يقتنع اقتناع مؤقت لغاية ما اللي في ايده الريموت يغير التردد واما انه بياجل القناعة لغاية ما اللي في ايده الريموت يقوله اسمع كلام عموا يا حبيبي لو انطلقنا من الفكرة دي هانبدا نتعامل بشكل مختلف واحنا بنسوق افكارنا او سلعنا ومنتجاتنا وكذلك واحنا بندور في صلاحية الشرايح المزروعة جوانا

فرق بين انك تبني سكة حديد جديدة على احدث النظم و تطور سكة حديد موجودة و تغير ادارة السكة القديمة كل مشروع من الثلاث له رجاله واسلوب تخطيطه وتقييمه وتنفيذه هذا ما تعلمته من طلعة يناير التجريبية فماذا تعلمت انت؟

انا فهمت مقولة السيد المسيح "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر" بمعنى "من كان منكم بلا cd يوريني نفسه" اي انها ليست دعوة للعفو العام عن كل مجرم وقاتل ومزور ارادة امة بحجة انك اكيد غلطت وقزقزت لب في الشارع فيبقى كلنا غلطانين زي بعض

الخبرة الناجحة بتفضل جواك تلح عليك حتى ولو كانت خبرة نجاح غير مكتمل او نجاح استثنائي اللي بيدخل كاس العالم مرة بيبقى عايز يدخله تاني واللي بيقرب من المربع الذهبي مرة احلامه بتتغير خالص

رفض التعريص موقف مبدأي رفض الاستبداد موقف مبدأي لكن المقاطعة او المشاركة مش موقف مبدأي ده قرار شخصي بيتحرك وبيتاثر بمدى قناعتك بالجدوى والتأثير وانا شخصيا باسيب القرار ده متعوم زي سهم البورصة لغاية اخر لحظة لو عندنا كتلة من عشرات الملايين الرافضين علنا للاستبداد ساعتها مش هايفرق معانا خالص رفضهم جوة الصندوق ولا براه لان ساعتها الرفض هايبقى تيار جارف يستعصي على التزوير او التعريص ارفض علنا وساعد غيرك على الرفض العلني خلونا نجمع عشرة مليون نقطة ماية في اتجاه واحد خليك فعل مش رد فعل او حتى رد فعل اقوى من الفعل والفاعل لا تستهين بالسخرية لا تستهين بالسوشيال ميديا اتكلم بايجابية واحبس كلماتك المحبطة اللحظة مناسبة جدا لابعد درجة ممكن نتخيلها المهم نبطل غباوة شهر واحد بس بدون غباوة وتشنج يعني لا تتغابى ولا ترد على متغابي او متشنج شهر واحد بس بدون غباوة كانك بتلعب دور شطرنج او بتؤدي فريضة الحج شهر واحد بدون غباوة وتشنج الله لا يسيئكم

اللي حصل في يناير مش مستحيل يحصل تاني كل الحكاية اننا محتاجين كتلة اكتر ودرجة توافق اعلى السؤال: مين بقى اللي سنه ولياقته يسمحوا بكده :) ؟

قيل لي لماذا لم تتواصل وتثمر جهود التنوير التي بدأت في بلادنا منذ اكثر من قرن ونصف؟ ج: لان "جل" مستنيرينا كانوا ولا يزالون يعتبرون العقل زينة مش ماكينة ويعتبرون الحرية هي الجائزة الكبرى والنهائية التي تحصل عليها بعد ان تحسن فن العبودية ولا ينظرون الى الحرية باعتبارها اساس ومحرك وركن من اركان الانسانية فهي المؤهل وليست جائزة نتأهل لها يظل المثقف المستنير يحاضر ويكتب حتى اذا جاءت اللحظة الحاسمة تجده يناصر المستبد المستنير ورجل الضرورة وظروف المرحلة ويحدثنا عن تجربة بوجانبورة في الابداع والتقدم في كنف الاستبداد في ميزان الشعوب والمجتمعات المتخلف الصادق في تخلفه والفهلوي الرابح من فهلوته اقرب وارجح واثقل في الميزان من مستنير بلا نور الثقافة مش حفظ النظريات المهم حل المسائل

ثوريين كتير بيفضلوا عقلانيين وتحليليين وعندهم خطاب مقنع وبينتشر تدريجيا بثبات وعمق لكن للاسف في اللحظات المهمة تلاقيهم هب دخلوا في دور عباس الضو بيقول لاءاااا وتلاقي الواحد منهم وكأنه اخواني ولقى رابعة الدور ده مش حلو يا اخوانا قولوا لاء بعقل وحكمة وثبات انفعالي بلاش جو المسلسلات اللي كتبوها ناصريين او مش ناصريين بس بيحترموهم اطلع من كل صندوق او حدث وانت كسبان نقط اضافية في مراكمة ثقة واعداد وثقافة المقتنعين بخطابك حتى ولو طلعت خسران الحدث لان خصم بلطجي في بلد مافيهاش دولة اساسا ولا فيها كتلة عندها الحد الادنى من قدرة ضبط الايقاع

لما تحب تخاطب المجتمع لازم تهتم بالانتشار الواسع مش بالحماس الزائد الانتشار الواسع يوصل رسالتك لكن الحماس الزايد بيجيب لانصارك المرض وبيعرضهم للخطر #صحتك_بالدنيا

يعيدون انتاج الملل بلا ملل