المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٣

معركة الساخر و الساحر

صورة
السخرية من النجار او الحداد او المدرس او المهندس قد تضايقه و تجرح كرامته و تؤذيه لكنها لا تفسد طبيعة عمله لانه يقدم عمل حقيقي يحتاجه الناس و سيضطر الساخر عاجلا او اجلا ان يعتذر و يتراجع امام احتياجه لصاحب هذا الانتاج لكن السخرية من اداء الساحر و الكاهن و المشعوذ و المتاجر بالاوهام تفسد مهمته تماما لأنها تكشف خدعته و تفتح اعين الناس و تجعلهم يتساءلون هل هذا الاداء له قيمة حقيقية نحتاجها في حياتنا ام لا فما من نبي او صاحب رسالة الا و تعرضت رسالته لاختبار السخرية و لكن الرسالة الجيدة النافعة للبشرية لا تسقط امام اختبار السخرية و في حياتنا الشخصية كم قابلنا من افكار ربما سخرنا منها و استغربناها و لكننا في لحظة احتجنا لها لانها نافعة و مفيدة و كم من افكار عظمناها و حملناها في "النيش" و عشنا اعمارا دون ان نستخدمها و الافكار و المؤسسات و المشروعات و الكيانات التي تفقد هيبتها و تسقط نهائيا بفعل برنامج ساخر معناه ان اساس هذه الكيانات اضعف من بيت العنكبوت خاصة ان هذا البرنامج لم يستخدم اي قوة مادية سوى انه دعى نسبة من المشاهدين لمجرد اعادة النظر لفكرتهم من زاوية مختلف

كل شيخ و له قفلة مهما كان منفتح و مثقف و دمه خفيف

قال لي صديقي : "كل شيخ و له قفلة مهما كان منفتح و مثقف و دمه خفيف" و بعد تفكير صدقت على كلامه ثم تطورت الفكرة حتى اكتشفت ان كل ايدلوجي و له قفلته و ليس الشيوخ فقط و قال لي احدهم : "كل انسان و له قفلة" فتحفظت على قبول الفكرة و ان كان اغلب البشر لهم قفلاتهم و القفلة المقصودة هنا هي لحظة تحجر امام فكرة يرفضها و لا يقبل حتى الحوار حولها لدرجة ان يصل الانسان الى انكار واقعة ملموسة بالحواس و بعد تفكير في حكاية القفلة و اسبابها و بحث المرات التي ضبطت نفسي متلبسا باني قفلت و تحجرت فاكتشفت ان القفلة سببها غالبا ان يكون لديك نظريات و افكار مسبقة تحاول تفسير الحياه و الاحداث من خلالها فاذا حدثت وقائع تخالف الخريطة الادراكية لديك فتقوم بانكار الواقع و تصديق خريطتك الادراكية لذا تقل قفلات الانسان كلما كان كثير الاسفار منفتح العلاقات متعدد القراءات واسع الاطلاع كثير التأمل و النظر و التفكر في تجاربه و تجارب الاخرين هذه هي مضادات القفلات و كلها واردة في القرآن الكريم بالحاح كثير و بعدد ايات اكثر من الايات الداعية لاقامة الصلاة و مع هذا نحن اكثر الناس تعرضا للقف

هل يعود الشعب الى الحظيرة ؟

هل ممكن الشعب يعود الى الحظيرة - يعني يعود الى ما قبل 2004 قبل كفاية و 6 ابريل و قبل الاضرابات العمالية ؟ هو ممكن الشعب يرجع للحظيرة لكن لازم الغبي يستخدم العصا و الجزرة و ليس العصا و الرصاص الحي بدون اي جزرة كما ان المجلس الاعلى للغباء نسي ان الشعب لم يخرج من الحظيرة اساسا و لكن الحظيرة هي التي انفجرت لانها لم تعد على مقاس الشعب الخلاصة: لازم يزودوا الجزر و يبنوا حظيرة جديدة تكون شرحة شوية بدل الحظيرة التي تهدمت ايه القرف ده حنعلمكم الاستبداد كمان !!!!

الثورة لم تغير النظام لكن غيرت في الشعب

ربما الموجات الثورية السابقة لم تغير في نظام الحكم الا تغيير سطحي بسيط لكنها نجحت في فتح باب لتغيير عميق في حياة المواطن (نفسيا و عقليا و وجدانيا و علاقاته الاجتماعية و اوضاعه الاقتصادية) قد يكون من المبكر ان نجزم ان التغيير سيكون للافضل ام للاسوأ لان الرحلة لم تنتهي بعد و الله اعلم هل نحن في اولها ام في منتصفها ام اوشكنا على نهايتها لكن البعض يتوقع ان هذه الرحلة التغييرية ستستمر 15 سنة من ساعة بدايتها و الله اعلم

اكتشفت ان الكرة ليست افيون الشعوب

صورة
كنت و لازلت لا اهتم لكرة القدم الا قليلا و كنت فيما سبق اعتقد ان هذه اللعبة افيون الشعوب حتى وجدت ان الافيون هو المبالغة فيها كما هي المبالغة في اي شأن من شئون الحياه و لو كان نافعا (عبادة- قراءة - زيارات اجتماعية-..... ) و ان كثيرا من البلدان المتقدمة في كرة القدم متقدمة في غيرها و ان الطاقة التي نتصور انها تهدر في الملاعب ليست منقوصة من طاقة الانتاج ((اللي مش مقطع بعضه)) و لا اموال كرة القدم مقتطعة من التعليم و لا الصحة و لكنها مقتطعة من قطاع الترفيه عامة و قطاع الترفيه الس اقط خاصة "افلام السبكي و المهرجانات و حفلات الادمان الجماعي - و مظاهرات التحرش" و البعض يقول "كويس اننا خسرنا علشان نركز في مجالات حياتنا الحقيقية" و ارى ان افتراض وجود تعارض غير موجود يؤدي للمقارنة بين اولويات في مجالات لا مجال للمقارنة بينها اساسا يعني مواطن غلبان لا يجد العلاج المناسب لاولاده قاعد على القهوة ينسى و يخفف همه - ينفع نقول له "عيالك اولى بالشاي اللي حتطفحه" ؟ افتراض وجود تعارض بين ثمن كوب الشاي على المقهى و بين ثمن دواء العيال ادى لقياس اولويات خاطئ ربم

الاستثناء لا يجوز التوسع فيه أو القياس عليه

"الاستثناء لا يجوز التوسع فيه أو القياس عليه" بديهية منطقية اطلقها فقهاء الشريعة الاسلامية و تبناها فقهاء القوانين و اصبحت عرف قانوني و قضائي عالمي راسخ اذكر بهذه القاعدة المنطقية حتى ننتهي من ظاهرة القياس على الاستثناءات و التوسع فيها لدرجة الجنون بغرض اشاعة فوضى المعايير الاخلاقية فترى من يحدثك عن حقه في الحرق "زي ما فلان حرق و محدش كلمه" او حقه في البذاءة "زي ما فلان عمل و محدش اعترض عليه" على الرغم ان افعال البشر قد لا تمثل استثناءات قانونية او شرعية او استثناءات على العرف العام و انما قد تكون مخالفات تم التجاوز عنها او تخفيف المسئولية عن مرتكبها نظرا لظروف و ملابسات وقوع الجريمة فاعفاء شخص تورط في قتل خطأ من العقاب او تخفيف العقوبة عن شخص قتل غريمه في مشاجرة لا يعطي الحجة لشخص اخر انه يدبر و يفتعل ملابسات جريمة قتل يبدو خطأ او افتعال مشاجرة مع سبق الاصرار على ارتكابها و افلات قاتل من عقوبة لا يؤسس لشرعية ان القتل اصبح وجهة نظر كما ان تخفيف المحاسبة عن متبوع اودى بحياة تابعيه الى الهلاك لانه لم يكن يعلم باحتمال وقوع هذا الهلاك لا ي

امنيات و رسائل في ذكرى نصر اكتوبر

صورة
-عيب لما حبك لناصر و كراهيتك للسادات تخليك تبرر و تهون الهزيمة لانها وقعت في عهد حبيبك و تقزم و تهون النصر لانه وقع في عهد رئيس لا يعجبك "ايه الفرق كده بينك و بين الاخوان المطففين" - عيب لما تختزل تضحيات الالاف و الملايين و تنسب التضحية لشخص او فئة (صاحب الضربة الجوية - صحاب قرار الحرب - الراجل اللي كان واقف وراء صاحب قرار الحرب - السيسي اللي كان تلميذ متفوق في المدرسة ساعة قرار الحرب) - التضحية ليست شرعية كافية لتولي الحكم لان الحكم تخصص و لو كان الحكم بالبطولة كان المفروض ابطال اكتوبر الاميين يبقوا رؤساء و وزراء و من ينجح في اطفاء حريقة يبقى دكتور او مهندس - نفسي نحتفل بنصر اكتوبر بطريقة صح و لو مرة واحدة - نجمع كل من تبقى من جنود و ضباط نصر اكتوبر و حرب الاستنزاف في ميدان التحرير و ميادين كل المدن و ساحات القرى و نعطي كل واحد منهم ورقة و قلم و كل واحد يكتب امنيته لمصر و يدخل الشباب يبوسوا راس كل صاحب اصابة في الحرب - و نحتفل بيهم احتفال شعبي و نغني لهم "تسلم الايادي" نغنيها لابطالنا لمن حاربوا و اصيبوا و اصابوا و لا نغنيها كدعاية انتخابية

على هامش كتاب "الشخصية المصرية في الامثال الشعبية" للدكتورة عزة عزت

صورة
اهمية المثل الشعبي من وجهة نظري : الانسان كائن له ذاكرة يبني على ما فات و يبدا من حيث انتهى الاخرون و الانسان لا يستطيع حفظ كل دقائق المعلومات و التاريخ -فياتي المثل "او المقولة الشائعة"ليلخص الاف القصص في عبارة موجزة معبرة يسهل نقلها و تداولها من انسان لاخر و من جيل لجيل "ميمار جحا - قميص عثمان - يا فرعون ايه فرعنك" و تشكل لغة ثقافية مشتركة و لا تشكل صعوبة في انتقال الفكرة من المثقف الى العامي او العكس لذا لن يجد المثقف وسيلة افضل من المثل الشعبي و النكتة كي يتفاعل مع بيئته و بدونهما قد يموت في صومعته و لا يجد من يتبرع بدفنه

التسميات

عرض المزيد