(متدينون جدد) أم (مؤلفة قلوبهم) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

(متدينون جدد) أم (مؤلفة قلوبهم) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





ظاهرة المتدينين الجدد او متديني عمرو خالد و متديني الموضة و غيرها من المصطلحات نسمعها عن هؤلاء الشباب الذين اختاروا التدين مؤخرا تأثرا بالداعية عمرو خالد
و نسمع اتهامات تكال ضد هؤلاء الشباب و تروج بسرعة و تجد صدى لدى قطاعات واسعة من المثقفين و عموم المجتمع لسبب بسيط أن هذه الاتهامات تستند الى شواهد قوية من سلوك هؤلاء الشباب الذي لا نستطيع ان ننكر أنه قريب عهد بسطحية و ضعف او غياب كامل لثقافة و افتقاد معنى الجدية و التمسك أحيانا ببعض مظاهر التدين بشكل قد يبدو مضحكا أحيانا و مضطرب أحيانا و بالطبع ليس سبب سطحية هؤلاء هي محاضرات الاستاذ عمرو خالد و انما ركام هائل من الملوثات الاعلامية و التربوية و الثقافية الموجودة لديهم من قبل
و التوفيق الحقيقي للاستاذ عمرو خالد أنه استطاع ان يكسر الحواجز و الحوائل و يهز قلوب و مشاعر و عقول هؤلاء فانحازوا الى التمسك بالدين و لأن رصيدهم المعرفي عن الاسلام أصلا بسيط للغاية و مشوه فأتى تطبيقهم أيضا مشوه و سطحي
و أمامنا طريقان للتعامل مع هؤلاء
الطريق الاول و هو الطريق الاسهل و الذي تميل اليه نفوسنا و تمليه علينا أهواؤنا التي تأبى أن يسبقنا غيرنا ممن ادمن المعاصي سابقا مما يضيع علينا فرصة التميز حتى في علاقتنا بالله مما يجبرنا على أن نسخر من هؤلاء الشباب و البنات و كلما كانت السخرية من أفعال حقيقية كلما كانت اوقع و أشهى للنفس
و من يدري لعل متديني (أول إمبارح ) يكونوا خيرا من غيرهم عند الله و قد يعلم الله منهم صدقا فيصدقهم و ما قصة الغلام الراعي الذي اسلم يوم خيبر أُناء المعركة ثم أصابه سهم فتقبله الله شهيدا و لم يسجد لله سجدة فسبق صحابة رسول الله الى الجنة و بلغ المنازل العلى و لا ننسى قوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم )الطريق الثاني : أن نفرح بانحياز هؤلاء للتدين في زمن عزت فيه القدوة و قل فيه العون و ظهر فيه الفساد و نشد على أيديهم و نعالج أخطاءهم و نمحو أميتهم و نشجع مترددهم و نقومهم بالحكمة و الموعظة الحسنة و نسأل الله أن يرزقنا صدقهم
من يدري لعلك انت يا من تسخر من هؤلاء لو كنت تملك سيارة فارهة و صديقات حسناوات و ملذات الدنيا رهن اشارتك هل كنت ستصلي لله ركعة واحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


__________________

تعليقات

التسميات

عرض المزيد