الاخوان يمارسون التقية بغير قصد منهم

الاخوان يمارسون التقية بغير قصد منهم

15-7-2007


الاخوان و التقية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قرات موضوعا لاخ في الملتقى (منتدى غير رسمي لشباب الاخوان) ينتقد و بشدة تصريحات عبد المنعم ابو الفتوح في عدد من قضايا الحريات و السياسة و الديمقراطية و حقوق المراة و حقوق النشر و الاقليات و خلافه
و رايت نوعا من العجز في الرد عليه من الاخوان
و من الردود ما كان تبريري محض
او اعتراف بخطا ابو الفتوح و نفي المسئولية عن الاخوان في هذا الخطا

و هذه ليست المرة الاولى و هذا نموذج لحالة متكررة و ظاهرة موجودة لا ينبغي نفيها
ابو الفتوح يعبر عن نفسه ام الاخوان ام جناح داخل الاخوان

تصريحات قيادات الاخوان تبدو و كانها موجهة للخارج و ارضاء الناس و تبدو و كانها لا تمثل فكر حقيقي لدى الجماعة
معظم افراد الاخوان لا يؤمنون بمكانة المراة -كما في تصريحات القادة- كما ان معظم الاخوان على قناعة ان الديمقراطية ضد الاسلام او لا تتفق معه و معظمهم غير مقتنع بفكر التعددية الذي يعبر عنه قادة الاخوان احيانا و معظم افراد الاخوان على قناعة تامة بعدم جدارة الشعب المصري بالاحترام و يرونه اقرب لقطيع من العبيد و انه ملك لمن غلب و ذلولا لمن ركب و انه يتمتع بقدر من السلبية اكثر من كل شعوب الارض و انه غير جدير بان ينال حريته او يطبق فيه شرع الله في الاجل القريب او المتوسط
كما ان معظم الاخوان غير مقتنعين بتصريحات منظريهم او علماء موضع اجلال منهم -مثل القرضاوي - في قضايا الفنون

فاذا كان معظم افراد الاخوان يخالفون الفكر المعبر عنه علانية من السنة القادة و المفكرين و المنظرين الاخوان او المقربين منهم
فلمن توجه تلك الاعلانات اذا للراي العام المحلي ام لطمئنة الحزبيين و اطياف المعارضة
ام لاستعراض الانفتاح الفكري

و اذا كان هو موجه لمن هم خارج الجماعة فما موقف افراد الجماعة منه و لماذا لا يقفون ضده و بقوة طالما انه لا يعبر عن قناعاتهم
و لماذا تسكت النخب و القيادات الفكرية الاخوانية عن اقناع الشباب و القواعد الاخوانية بهذا الفكر

هل تسكت قواعد الجماعة كنوع من تخيلهم ان قادة الاخوان يمارسون تقية عسى ان تخفف الحصار عنهم
هل القيادات تتجاهل ما لا يرضيها من افكار قواعد الجماعة خوفا من الانقسام

لست اريد مهاجمة مدرسة الاخوان الوسطية و انما فقط احببت ان انبه من يصل اليه صوتي
و جزى الله خيرا كل من ظن بي ظنا حسنا

تعليقات

التسميات

عرض المزيد