بماذا تفسر: شعوبنا تقاوم الاحتلال باستماتة و تخضع للحكام باستكانة ؟
بماذا تفسر : شعوبنا تقاوم الاحتلال باستماتة و تخضع للحكام باستكانة ؟
اغسطس 2008
اطرح عليكم موضوع شائك جدا
اطرحه للحوار و التفكر و التعمق
قد لا نصل الى نتيجة سريعة و قد لا نتفق في الاجابة
لكن اريد منكم عهد ان نفكر و نفكر و نمارس عبادة التفكر من اجل نهضة امتنا
اطرحه للحوار و التفكر و التعمق
قد لا نصل الى نتيجة سريعة و قد لا نتفق في الاجابة
لكن اريد منكم عهد ان نفكر و نفكر و نمارس عبادة التفكر من اجل نهضة امتنا
اعتدنا ان نقدم تفسيرا سهلا لظاهرة خضوع شعوبنا للاستبداد و القهر و الظلم
اعتدنا ان نتهم شعوبنا بالسلبية
و بنينا على هذه الاجابة التي ربما اتت دون دراسة كافية (تاريخية و اجتماعية و سياسية ) بنينا عليها ادوارنا
و اصبحت نقطة البدء و حجر الزاوية في فكر اي مهتم بالسياسة -في مصر و العالم العربي سواء كان هذا المهتم اسلاميا او ليبراليا او يساريا او قوميا - اصبحت نقطة البدء افتراض غفلة و سلبية الشعوب
و بنى المثقفون مواقفهم بناءا على هذه الفرضية
فمنهم من ساوم و قبض و دخل في كنف الطغاه بحجة ان الشعب لن يتحرك لنصرة المدافعين عنه و انه يستحق ما يحدث له
و منهم من اختار الطريق السلبي و ظل يسب شعبه ليل نهار (اسمع الكثيرين يقولون شعبنا شعب جبان ابن كلب - شعب وسخ ميجيش غير بالكرباج - شعب جزمة - و هكذا )
و من المثقفين من اختار طريقا ايجابيا (العمل الاجتماعي -او التنظير السياسي - او العمل الدعوي و التثقيفي ........ )
و الكل قد حول الاجابة السهلة الى فرضية و الفرضية تحولت بمرور الزمن و كثرة الترديد الى مسلمة بديهية استعصت على التفنيد او حتى الطرح للنقاش
ثم راينا نموذج الشعب العراقي الذي خضع و استكان لحكم ثلة من الطغاة من اشرس طغاة العصر منذ استقلاله و حتى سقوط بغداد في يد الاحتلال الامريكي البريطاني
لا اخفيكم سرا انني و غيري من متابعي الحدث تخيلنا ان حتما سيحدث مقاومة في العراق لكنها ستبدأ بعد عدة سنوات حيث تستبدل قيم السلبية بقيم الجهاد و العزة
فاذا بنا نفاجا ببدء المقاومة بشكل مباشر و اخذت تقوى مع الايام
و هنا ظهر التناقض الفج
خضع الشعب للطغاه بينما وقف مجاهدا مقاوما امام اقوى دولة عظمى على وجه الارض تملك اعتى الاسلحة و اشدها فتكا
و حاولنا ان نتعرف على نبض شعوبنا تجاه مقاومة الاخوة في العراق و فلسطين فوجدنا ان شعوبنا تنبض بالمقاومة و ان اي بلد من بلدان الاسلام لو تم احتلاله فانه لن يقل في روعة و شجاعة جهاده عن اخواننا في العراق و فلسطين بل ربما هناك شعوب لا تثقلها هم الطائفية و القبلية قد تكون اكثر شراسة و اشد بأسا في مقاومة الاحتلال
بعد هذا التمهيد
نريد ان نتعبد الى الله بالتفكر و دراسة الواقع الذي نحياه
و نجيب على هذا السؤال
ما هو تفسير المقاومة المستميتة للاحتلال و الاستكانة المميتة في مواجهة الاستبداد و الظلم و التخلف و النهب المنظم لثروات الامة و تخريب عقول و نفسية و اجسام ابناء الامة ؟
هل لأن مواجهة الاحتلال طريق واضح المعالم بينما مواجهة الاستبداد ليس كذلك ؟
هل هي ازمة نخبة لم تنجح في دراسة واقع الجماهير و فهمها و بالتالي محاولة علاج امراضها العلاج السليم ؟
ام انها نقص فقه لدى جماهير الامة ؟
هل تعد نية مجابهة الاستبداد موجودة و لكن تنقصها الوسائل ؟
هل ترى انت شخصيا ان مواجهة المسئولين حتى و لو كانوا صغارا بكلمة الحق و مراسلة الكتاب و الاتصال ببرامج الفضائيات و امثالها من الانشطة هل تراها تدخل في باب الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و تدخل في باب الجهاد في سبيل الله ؟
ارجو فتح باب الحوار حول هذا الموضوع
تعليقات
إرسال تعليق