بين التجديد و الانشقاق ....... دعوة لاعادة النظر
بواسطة محمد سعد حميده » الأحد أغسطس 17, 2008 12:02 pm
في حياتنا تنشأ افكار و مدارس و تيارات و مؤسسات و احزاب و جماعات و اتجاهات
تصيب و تخطئ شأنها كشأن اي فعل بشري
و احيانا تنحرف عن المسار او تكون على وشك الانحراف عن المسار الصحيح
و احيانا تنام قيادة هذه الاتجاهات تاركة المؤسسة على نفس المسار دون تخيل ان المسار نفسه قد ينحني او يستوجب اعادة النظرو من هنا يظهر التنبيه من داخل التيار ثم الصراخ ثم الحراك
الحراك ياخذ اشكال متنوعة و متعددة مثل اي فعل بشري
فيظهر سلوك الانسحاب
او سلوك الصراخ مع استكمال السير مع نفس المؤسسة
او سلوك نفي وجود خطا يستوجب التصحيح
و هناك سلوك الانشقاق
و سلوك التجديد
و بين التجديد و الانشقاق نحتاج الى اعادة النظر و اعمال العقل و الحكمة لان هناك خلط بين التجديد و الانشقاق و لذا وجب اعادة النظر
المنشق تسيطر عليه نظرة رافضة للمؤسسة او الاتجاه الذي كان منتميا اليه
المنشق يعرف ما يرفضه في اتجاهه السابق و ينقم عليه و يحاربه
المجدد ينشغل بما يريد تحقيقه
المجدد لديه مشروع اكبر بكثير من مجرد رفض مشروعات الاخرين
الرفض لدى المجدد مرحلة اولية لم يتوقف عندها كثيرا قبل ان يبدا رحلة التجديد
الانشقاق كلمة تستدعي للاذهان الشقاق و الاختلاف و الخلاف و المخاصمة
التجديد فعل يجمع بين الاصالة و المعاصرة
لان تجديد الشئ اي ازالة ما علق به من شوائب و اعادته جديدا كما كان
فتجديد المبنى معناه ازالة ما ظهر به من شروخ و تصدعات و اعادته الى هيئته الاولى
عكس هدم المبنى
المنشق قد يتوجه لهدم المبنى
المجدد اذا يأس من اصلاح مبناه حاول بناء مبنى اخر و حاول اخذ كل ما هو نافع في المبنى القديم من افكار و تصورات و خرائط و ادوات لازالت ذات قدرة على استكمال الطريق
المجدد يبدا من حيث انتهى الاخرون
المنشق لا يرى مكانا للبناء افضل من الارض التي عليها المبنى القديم لذا يتوجه ذهنه لهدم القديم لافراغ الساحة كي يضع مبناه الجديد
المنشق مهما زعم او اعلن او صرخ فهو اقصائي و ان اتهم خصومه بالاقصاء
بل هو اكثر اقصائية من خصومه الذين انشق عنهم
خصومه ارادوا اقصائه و هو فرد ضعيف غرهم ضعفه لظلمه و اقصائه
بينما المنشق يريد ان يقصي اتجاها كاملا كي يبدا مشواره
المنشق اصابه نفس مرض خصومه
خصوم المنشق و من دفعه للانشقاق جهلوا سنة التدافع و التنوع و التعدد و امكانية ان يتعدد الصواب
و كذلك المنشق لم يرى سبيلا لاقامة مشروعه دون هدم ما سبق او التفرغ لنقد و نقض ما سبق
المجدد يرى ارض الله واسعة
لا يضايق المجدد غفلة الناس عن نشاطه لانه يدرك تماما ان ما ينفع الناس سيمكث في الارض مهما غفل الناس عن المنفعة لفترة و اغتروا بالظواهر الا انهم سيعودون لما ينفعهم و لو طال الزمن
المنشق صاحب مشروع قصير الاجل رغم استحالته
المنشق يحتاج الى وسائل الاعلام و الى الظهور ليحقق اكبر خسائر في صفوف خصومه (حلفاؤه السابقون)
المنشق في معركة تحتاج كل الاسلحة مهما كانت نوعية اليد التي تقدم السلاح
من امثال المجددين
الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي يعرفه الجميع كمفسر لكتاب الله و داعية اسلامي و عالم ازهري بينما لا يعلم الا القليل من الناس انه كان من الاخوان فتركهم و تركوه
و الشيخ محمد الغزالي الذي ينتمي له الجميع و ينتمي لهم
عمرو خالد مهما اتفقت او اختلفت مع مشروعه الا اننا لم نعرفه يوما منشق على تيار او خارج على جماعة لم نعرفه الا صاحب مشروع تتفق معه او تختلف انت حر لكنه صاحب مشروع
حسن البنا انتمى لكل التيارات التي كانت موجودة في عصره و لم تعجبه جميعا الا انه اخذ من انقاض التيارات المتهدمة و بنا مؤسسته و تحالف مع كل من كان لديه رغبة في التعاون على البر و التقوى و ظل عضوا في الشبان المسلمين و الجمعية الشرعية يداوم على دفع اشتراكه ليؤكد انتماءه
المسيري الذي حضر جنازته و احتفى به الاخوان و كفاية و الوسط و المثقفون و الاكاديميون كل يدعي وصلا بالرجل
بينما و في نفس الحزب الذي كان منه المسيري و شارك في صياغة برنامجه يبرز لنا نموذج المنشق
ابو العلا ماضي الذي لا نراه و لا نسمعه في وسيلة اعلام الا ان كان معلقا على مشروعات الاخرين
لم نراه يوما يتحدث عن مشروعه ابدا
مر 13 عاما كاملة على بدء رحلته و لم نرى لرحلته ثمرة
خرج من الاخوان و لسان حاله يقول مضى على شغلهم 68 سنة و لم نرى ثمار تتناسب مع تاريخهم
و نحن بدورنا نساله مر عليك نحو خمس ما مر عليهم زمن انشقاقك عليهم فهل قدمت عشر معشار ما قدموا
و في لحظة كتابة المقال نرى د/عبد الستار المليجي و رحلته التي بداها منذ اعوام و التي نصحه بانهائها فورا و اقول له بكل صراحة و وضوح
الاعلام المعادي للاخوان سياكلك لحما و يطرحك عظما
نصيحة من صغير الى كبير و من متعلم الى عالم و من قليل الخبرة الى صاحب خبرة و لكنها سنة التواصي بالحق و الصبر انها الشورى التي تجرئ امثالي على نصح امثاله
مقياس الانشقاق
ان اردت ان تعلم هل انت منشق ام مجدد اسال الناس
خذ انطباع الناس عنك
ان كان انطباعهم عنك انك فلان الفلاني الذي ترك او خرج من جماعة كذا او مؤسسة كذا
فاعلم انك منشق
و ان قال الناس انه فلان صاحب مشروع كذا
فاعلم انك مجدد
نسأل الله ان نكون من المجددين و نعوذ به ان نكون من المبددين
تصيب و تخطئ شأنها كشأن اي فعل بشري
و احيانا تنحرف عن المسار او تكون على وشك الانحراف عن المسار الصحيح
و احيانا تنام قيادة هذه الاتجاهات تاركة المؤسسة على نفس المسار دون تخيل ان المسار نفسه قد ينحني او يستوجب اعادة النظرو من هنا يظهر التنبيه من داخل التيار ثم الصراخ ثم الحراك
الحراك ياخذ اشكال متنوعة و متعددة مثل اي فعل بشري
فيظهر سلوك الانسحاب
او سلوك الصراخ مع استكمال السير مع نفس المؤسسة
او سلوك نفي وجود خطا يستوجب التصحيح
و هناك سلوك الانشقاق
و سلوك التجديد
و بين التجديد و الانشقاق نحتاج الى اعادة النظر و اعمال العقل و الحكمة لان هناك خلط بين التجديد و الانشقاق و لذا وجب اعادة النظر
المنشق تسيطر عليه نظرة رافضة للمؤسسة او الاتجاه الذي كان منتميا اليه
المنشق يعرف ما يرفضه في اتجاهه السابق و ينقم عليه و يحاربه
المجدد ينشغل بما يريد تحقيقه
المجدد لديه مشروع اكبر بكثير من مجرد رفض مشروعات الاخرين
الرفض لدى المجدد مرحلة اولية لم يتوقف عندها كثيرا قبل ان يبدا رحلة التجديد
الانشقاق كلمة تستدعي للاذهان الشقاق و الاختلاف و الخلاف و المخاصمة
التجديد فعل يجمع بين الاصالة و المعاصرة
لان تجديد الشئ اي ازالة ما علق به من شوائب و اعادته جديدا كما كان
فتجديد المبنى معناه ازالة ما ظهر به من شروخ و تصدعات و اعادته الى هيئته الاولى
عكس هدم المبنى
المنشق قد يتوجه لهدم المبنى
المجدد اذا يأس من اصلاح مبناه حاول بناء مبنى اخر و حاول اخذ كل ما هو نافع في المبنى القديم من افكار و تصورات و خرائط و ادوات لازالت ذات قدرة على استكمال الطريق
المجدد يبدا من حيث انتهى الاخرون
المنشق لا يرى مكانا للبناء افضل من الارض التي عليها المبنى القديم لذا يتوجه ذهنه لهدم القديم لافراغ الساحة كي يضع مبناه الجديد
المنشق مهما زعم او اعلن او صرخ فهو اقصائي و ان اتهم خصومه بالاقصاء
بل هو اكثر اقصائية من خصومه الذين انشق عنهم
خصومه ارادوا اقصائه و هو فرد ضعيف غرهم ضعفه لظلمه و اقصائه
بينما المنشق يريد ان يقصي اتجاها كاملا كي يبدا مشواره
المنشق اصابه نفس مرض خصومه
خصوم المنشق و من دفعه للانشقاق جهلوا سنة التدافع و التنوع و التعدد و امكانية ان يتعدد الصواب
و كذلك المنشق لم يرى سبيلا لاقامة مشروعه دون هدم ما سبق او التفرغ لنقد و نقض ما سبق
المجدد يرى ارض الله واسعة
لا يضايق المجدد غفلة الناس عن نشاطه لانه يدرك تماما ان ما ينفع الناس سيمكث في الارض مهما غفل الناس عن المنفعة لفترة و اغتروا بالظواهر الا انهم سيعودون لما ينفعهم و لو طال الزمن
المنشق صاحب مشروع قصير الاجل رغم استحالته
المنشق يحتاج الى وسائل الاعلام و الى الظهور ليحقق اكبر خسائر في صفوف خصومه (حلفاؤه السابقون)
المنشق في معركة تحتاج كل الاسلحة مهما كانت نوعية اليد التي تقدم السلاح
من امثال المجددين
الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي يعرفه الجميع كمفسر لكتاب الله و داعية اسلامي و عالم ازهري بينما لا يعلم الا القليل من الناس انه كان من الاخوان فتركهم و تركوه
و الشيخ محمد الغزالي الذي ينتمي له الجميع و ينتمي لهم
عمرو خالد مهما اتفقت او اختلفت مع مشروعه الا اننا لم نعرفه يوما منشق على تيار او خارج على جماعة لم نعرفه الا صاحب مشروع تتفق معه او تختلف انت حر لكنه صاحب مشروع
حسن البنا انتمى لكل التيارات التي كانت موجودة في عصره و لم تعجبه جميعا الا انه اخذ من انقاض التيارات المتهدمة و بنا مؤسسته و تحالف مع كل من كان لديه رغبة في التعاون على البر و التقوى و ظل عضوا في الشبان المسلمين و الجمعية الشرعية يداوم على دفع اشتراكه ليؤكد انتماءه
المسيري الذي حضر جنازته و احتفى به الاخوان و كفاية و الوسط و المثقفون و الاكاديميون كل يدعي وصلا بالرجل
بينما و في نفس الحزب الذي كان منه المسيري و شارك في صياغة برنامجه يبرز لنا نموذج المنشق
ابو العلا ماضي الذي لا نراه و لا نسمعه في وسيلة اعلام الا ان كان معلقا على مشروعات الاخرين
لم نراه يوما يتحدث عن مشروعه ابدا
مر 13 عاما كاملة على بدء رحلته و لم نرى لرحلته ثمرة
خرج من الاخوان و لسان حاله يقول مضى على شغلهم 68 سنة و لم نرى ثمار تتناسب مع تاريخهم
و نحن بدورنا نساله مر عليك نحو خمس ما مر عليهم زمن انشقاقك عليهم فهل قدمت عشر معشار ما قدموا
و في لحظة كتابة المقال نرى د/عبد الستار المليجي و رحلته التي بداها منذ اعوام و التي نصحه بانهائها فورا و اقول له بكل صراحة و وضوح
الاعلام المعادي للاخوان سياكلك لحما و يطرحك عظما
نصيحة من صغير الى كبير و من متعلم الى عالم و من قليل الخبرة الى صاحب خبرة و لكنها سنة التواصي بالحق و الصبر انها الشورى التي تجرئ امثالي على نصح امثاله
مقياس الانشقاق
ان اردت ان تعلم هل انت منشق ام مجدد اسال الناس
خذ انطباع الناس عنك
ان كان انطباعهم عنك انك فلان الفلاني الذي ترك او خرج من جماعة كذا او مؤسسة كذا
فاعلم انك منشق
و ان قال الناس انه فلان صاحب مشروع كذا
فاعلم انك مجدد
نسأل الله ان نكون من المجددين و نعوذ به ان نكون من المبددين
تعليقات
إرسال تعليق