طـيـب و غـلـبـان و عـاوز شـقـة فـي الاسـكـان
بواسطة محمد سعد حميده » السبت أكتوبر 25, 2008 3:38 am
احد اعمدة التخلف التي يعيشها مجتمعنا هو التلازم و الترابط و التعاطف و التلاحم بين كلمتين
كلمة طيب
و كلمة غلبان هل كان نبينا رجل غلبان (ضعيف و قليل الحيلة)
هل كان الصحابة رضوان الله عليهم ناس غلابة
سيدنا علي بن ابي طالب كان يردد لو كان الفقر رجلا لقتلته
كان سيقتله حتى دون محاكمة او حتى اعطائه فرصة الدفاع عن نفسه
و كان نبينا يستعيذ في صباحه و مسائه من الكفر و الفقر و عذاب القبر
و كان يستعيذ من كل معاني الغلب (الهم و الحزن و العجز و الكسل و الجبن و البخل و غلبة الدين و قهر الرجال)
و المؤمن انسان واعي لا ينخدع (كيس فطن)
و الرسول يقول (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)
يعني من ييقع في نفس الغلطة مرتين يبقى حمار بمعنى اصح
و الرسول صلى الله عليه وسلم ينفي عنه صفة الايمان (في قول احد مفسري الحديث)
و الصحابة رضوان الله عليهم كان فيهم من هو قوي الجسم لدرجة يضرب بها الامثال فقد كان فيهم حمزة بن عبد المطلب الذي كان يسلي اوقات فراغه بصيد الاسود كما كان فيهم عمر بن الخطاب قوي و غني و يسخر ماله في سبيل الله و كذلك عبد الرحمن بن عوف و عثمان بن عفان كان ملياردير عصره و علي بن ابي طالب فارس الفرسان
لن اطيل في سرد الامثلة التي تطول و تطول و اغلبنا يعرفها
الا اننا دائما و رغم معرفتنا النظرية بهذه المعلومات الا اننا نصر على ربط الطيبة بالغلب و الذلة و المسكنة
و نربط التفوق و المكر و الدهاء بالشياطين و ابناء الحرام
حتى ان اخر المصطلحات الشبابية اصبحت تعطي وسام الشرف و تكرم المتفوق في مجاله و تعطيه لقب (صايع) او (ابن حرام) او (شيطان) و تصف الفكرة الماكرة بانها (جهنمية ) يعني لا يمكن تدخل الجنة الا اذا كانت فكرة غلبانة و حمضانة
و لو كان الامر فقط في دنيا الالفاظ و الالقاب لكان الامر هينا و سهلا
لكن المصيبة انه موجود في دنيا التصورات و الافعال
فتجد مصلحة حكومية فيها مائة موظف مثلا ينجح عشرة من الموظفين المفسدين في افساد المصلحة بالكامل و يستطيعون من خلال ممارسة المكر و الدهاء الذي تنازل عنه الشرفاء يستطيعون التحالف من خلال شعار "شيلني و اشيلك" و "يا بخت من نفع و استنفع" و بسرعة البرق تجد المفسدين تحولوا من مجموعة افراد الى عصابة الى شبكة فساد متكاملة من اول عامل النظافة حتى رئيس مجلس الادارة
بينما تجد الشرفاء و هي الاكثرية مكسورة الجناح تتمتع بدرجة غير عادية من الغلب و البلاهة و قلة الحيلة و السلبية و العجز و يسمون السذاجة نية صافية
و العجيب ان اهل الفساد عندما يتوبون و يتحولون الى شرفاء فانهم يتركون كل صفات القوة و المكر على اعتاب رحلة توبتهم
فتجد البلطجي السابق بدلا من ان يسخر قوته في سبيل الله و يدافع عن الضعفاء و يستغل قوته في فض معارك و اصلاح ذات البين تجده يترك كل هذا و يلبس الجلابية البيضاء و يرافق الغلب
و تجد زعيم و مؤسس شبكة الافساد في مؤسسة ما اذا تاب و اناب تجده جالس جنب الحيط بدلا من ان يبني شبكة علاقات تعمل للاصلاح و تنفيذ سياسة المؤسسة من باب (و تعانوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان )
لا يراودني الشك لحظة في حقيقة بت مقتنعا بها ان اهل الفساد في بلادنا قلة و لكن للاسف قلة تسعى لامتلاك كل اسباب القوة و التعاون و الترقي و التمدد في الارض و اقصاء كل شريف
بينما اغلب اهل بلادنا من الشرفاء و اهل الطيبة و لكن للاسف فان تربيتنا و ثقافتنا تصرف كوبون غلب مجاني لكل انسان طيب
افسخ عقدك فورا مع الغلب و السذاجة
و الحق نصيبك من الدنيا قبل ما اولاد الحرام يحولوه كاملا على سويسرا
و لنتذكر وصية نبينا ان المؤمن القوي خير و احب الله من المؤمن الضعيف
ارجوك اخي القارئ و اختي القارئة: كن طيب و لا تكن غلبان
كلمة طيب
و كلمة غلبان هل كان نبينا رجل غلبان (ضعيف و قليل الحيلة)
هل كان الصحابة رضوان الله عليهم ناس غلابة
سيدنا علي بن ابي طالب كان يردد لو كان الفقر رجلا لقتلته
كان سيقتله حتى دون محاكمة او حتى اعطائه فرصة الدفاع عن نفسه
و كان نبينا يستعيذ في صباحه و مسائه من الكفر و الفقر و عذاب القبر
و كان يستعيذ من كل معاني الغلب (الهم و الحزن و العجز و الكسل و الجبن و البخل و غلبة الدين و قهر الرجال)
و المؤمن انسان واعي لا ينخدع (كيس فطن)
و الرسول يقول (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)
يعني من ييقع في نفس الغلطة مرتين يبقى حمار بمعنى اصح
و الرسول صلى الله عليه وسلم ينفي عنه صفة الايمان (في قول احد مفسري الحديث)
و الصحابة رضوان الله عليهم كان فيهم من هو قوي الجسم لدرجة يضرب بها الامثال فقد كان فيهم حمزة بن عبد المطلب الذي كان يسلي اوقات فراغه بصيد الاسود كما كان فيهم عمر بن الخطاب قوي و غني و يسخر ماله في سبيل الله و كذلك عبد الرحمن بن عوف و عثمان بن عفان كان ملياردير عصره و علي بن ابي طالب فارس الفرسان
لن اطيل في سرد الامثلة التي تطول و تطول و اغلبنا يعرفها
الا اننا دائما و رغم معرفتنا النظرية بهذه المعلومات الا اننا نصر على ربط الطيبة بالغلب و الذلة و المسكنة
و نربط التفوق و المكر و الدهاء بالشياطين و ابناء الحرام
حتى ان اخر المصطلحات الشبابية اصبحت تعطي وسام الشرف و تكرم المتفوق في مجاله و تعطيه لقب (صايع) او (ابن حرام) او (شيطان) و تصف الفكرة الماكرة بانها (جهنمية ) يعني لا يمكن تدخل الجنة الا اذا كانت فكرة غلبانة و حمضانة
و لو كان الامر فقط في دنيا الالفاظ و الالقاب لكان الامر هينا و سهلا
لكن المصيبة انه موجود في دنيا التصورات و الافعال
فتجد مصلحة حكومية فيها مائة موظف مثلا ينجح عشرة من الموظفين المفسدين في افساد المصلحة بالكامل و يستطيعون من خلال ممارسة المكر و الدهاء الذي تنازل عنه الشرفاء يستطيعون التحالف من خلال شعار "شيلني و اشيلك" و "يا بخت من نفع و استنفع" و بسرعة البرق تجد المفسدين تحولوا من مجموعة افراد الى عصابة الى شبكة فساد متكاملة من اول عامل النظافة حتى رئيس مجلس الادارة
بينما تجد الشرفاء و هي الاكثرية مكسورة الجناح تتمتع بدرجة غير عادية من الغلب و البلاهة و قلة الحيلة و السلبية و العجز و يسمون السذاجة نية صافية
و العجيب ان اهل الفساد عندما يتوبون و يتحولون الى شرفاء فانهم يتركون كل صفات القوة و المكر على اعتاب رحلة توبتهم
فتجد البلطجي السابق بدلا من ان يسخر قوته في سبيل الله و يدافع عن الضعفاء و يستغل قوته في فض معارك و اصلاح ذات البين تجده يترك كل هذا و يلبس الجلابية البيضاء و يرافق الغلب
و تجد زعيم و مؤسس شبكة الافساد في مؤسسة ما اذا تاب و اناب تجده جالس جنب الحيط بدلا من ان يبني شبكة علاقات تعمل للاصلاح و تنفيذ سياسة المؤسسة من باب (و تعانوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان )
لا يراودني الشك لحظة في حقيقة بت مقتنعا بها ان اهل الفساد في بلادنا قلة و لكن للاسف قلة تسعى لامتلاك كل اسباب القوة و التعاون و الترقي و التمدد في الارض و اقصاء كل شريف
بينما اغلب اهل بلادنا من الشرفاء و اهل الطيبة و لكن للاسف فان تربيتنا و ثقافتنا تصرف كوبون غلب مجاني لكل انسان طيب
افسخ عقدك فورا مع الغلب و السذاجة
و الحق نصيبك من الدنيا قبل ما اولاد الحرام يحولوه كاملا على سويسرا
و لنتذكر وصية نبينا ان المؤمن القوي خير و احب الله من المؤمن الضعيف
ارجوك اخي القارئ و اختي القارئة: كن طيب و لا تكن غلبان
تعليقات
إرسال تعليق