اهل الكتاب يعملون الصالحات أحيانا (من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك)
اننا ان راينا انسان صاحب عقيدة مختلفة اتى عملا صالحا يجب ان ننظر له بانصاف فنشيد بالعمل الصالح و لا نشكك في عمله بسبب عقيدته و لا نمدح عقيدته بسبب عمله
و بناءا على هذا لما اراد رسول الله توضيح موقف العقيدة المجردة و تم سؤاله عن عمه ابو طالب و قد شاهده الناس و هو متاثرا بموته فبين موقفه العقيدي و لم يغير المسلمون التاريخ و يزعموا ان ابو طالب لم يساعد و يحمي النبي او انه كان حليفا للمشركين في السر او ان مساندته للنبي كانت مسرحية هزلية لخداع السذج و نيل ثقتهم و غير ذلك من الاكليشيهات التي باتت محفوظة في زماننا
و بناءا على هذا لما اراد رسول الله توضيح موقف العقيدة المجردة و تم سؤاله عن عمه ابو طالب و قد شاهده الناس و هو متاثرا بموته فبين موقفه العقيدي و لم يغير المسلمون التاريخ و يزعموا ان ابو طالب لم يساعد و يحمي النبي او انه كان حليفا للمشركين في السر او ان مساندته للنبي كانت مسرحية هزلية لخداع السذج و نيل ثقتهم و غير ذلك من الاكليشيهات التي باتت محفوظة في زماننا
بل الاكثر من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب ابو طالب و كان حبه له يدفعه للحرص على دعوته للاسلام و قد كان من الصحابة من يبكون اباءهم ان ماتوا على الشرك من شدة حبهم لهم رغم شركهم
و نحن كمسلمين نقرا الاية (ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون و اذا كالوهم او وزنوهم يخسرون ) فنحن لا نبخس الناس اشياءهم و ننكر فضلهم ان كان لهم فضل بسبب مخالفتهم في العقيدة
فان اتى شافيز بموقف مشرف شددنا على يده و شجعناه و هتفت قلوبنا ليته كان مسلما
و ان فعل حسن نصر الله موقف مشرف و شجاع اشدنا به و اعترفنا به و لم نبحث عن اي تحليل او تفسير ينكر فضل الرجل لا لشئ الا لانه يخالفنا العقيدة او انه مقيم على بدعة او حتى شرك
و ان راى البعض ان اشادتنا بحزب الله قد تدفع شبابنا للتشيع فهذا امر لم يحدث كظاهرة و ان كان حدث فهو بنسب لا تكاد تعد
نحن نتصور و نفترض في شعوبنا درجة من درجات الجهل و التذبذب العقائدي على نحو مبالغ فيه
امتنا امة الاسلام حتى عوامها يفهمون جيدا كيف يزنون المواقف و الاشخاص
فامتنا و ان كانت تمر بمرحلة ركود و ضعف الا انها في نهاية امة مسلمة لا تكاد تنخدع حتى تفيق
و ليس انكارنا لمواقف غير المسلمين المشرفة هو ما يدعوا العوام لمخاصمة عقائدهم بالعكس
بالعكس تماما
علينا ان نبين للعوام معنى الاية الكريمة (( و من أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤدي إليك إلا ما دمت عليه قائما )) في معرض الحديث عن اهل الكتاب في سورة ال عمران
نحن لا نطفف الميزان و لا نبخس الناس اشياءهم و لا نخلط الامور
نحن نقيم الشهادة لله و لو على انفسنا
و من يخاف من تعلق المسلمين ببطولات غير المسلمين في زمن عزت فيه البطولات فعليه ان يثبت بطولته و يسير في درب القدوات بدلا من نفي نجاحات الاخرين
تعليقات
إرسال تعليق