خاطرة جادة جدا :عن الضحك و الضاحكين و المتضاحكين

خاطرة جادة جدا :عن الضحك و الضاحكين و المتضاحكين
من ملاحظاتي عن نفسي و اخواني و اصدقائي و هي ملاحظات قد لا يكون لها سند علمي و لكني لاحظتها
لاحظت ان من الناس من اذا صفا قلبه على اثر اعتكاف او حج او خشوع فانه يكون اكثر قدرة و رغبة في الضحك و اضحاك من حوله
و لدي قناعة اننا ان صورنا فقرة سمر لمجموعة من المرابطين و المجاهدين في سبيل الله لوجدناها اكثر امتاعا من اقوى المسرحيات الكوميدية

و لا حظت ان الناس قليلي الضحك قليلي البكاء ايضا
و ان من كان قليل الضحك و قليل البكاء تجده غالبا فيه جمود في قلبه و برود في مشاعره

و لاحظت ان الشباب العابث الذي يتظاهر بالضحك بالذات اثناء مخالطة شلل البنات او يكثرون من مظاهر الفكاهة في سهراتهم غير البريئة لاحظت ان اغلب ضحك هؤلاء ليس نابعا من القلب بل هو مجرد رسم على الشفاه و انهم أكثر الناس بؤسا و اتعسهم حالا و اكثرهم شقاءا

و لاحظت ان اصحاب الضحك الحقيقي لا يضحكون كثيرا مقارنة بالمتضاحكين
المتضاحكون يمارسون الهزل لفترات طويلة لانهم لا يرتوون
بينما الضحكة الحقيقية قد تشبع القلب السوي لعدة ايام او حتى سنوات (الا تذكر احيانا موقف حدث من ايام او منذ سنوات و تضحك عليه و هكذا الضحكة الحقيقية نبع متجدد )

و في ظني ان النكتة عمل فني مبدع قوي و مؤثر و سريع الانتشار
و في تصوري ان مبدع النكتة غالبا ما يكون انسان عبقري يجمع بين حدة الذكاء و رقة المشاعر

تعليقات

التسميات

عرض المزيد