"بابا" حسني و "ماما" سوزان و "الاخوة الاقباط" و اياك "تشتم مصر"

"بابا" حسني و "ماما" سوزان و "الاخوة الاقباط" و اياك "تشتم مصر"
"بابا" حسني و "ماما" سوزان و "الاخوة الاقباط" و اياك "تشتم مصر"
لما رئيسك في العمل يقول لك : اعتبرني زي والدك او يقول لك : تسمح لك اتكلم معك بصفتي اخ و صديق
ساعتها لازم تعرف انه سيتدخل في شئونك الشخصية بصفته صديق و سيتطوع بابداء النصائح و التانيب على الاخطاء باعتباره اخ كبير و ربما يتطاول و يصل للاهانة بعشم الابوة

طبعا سيادتك لا و لن تستطيع ان تنتهز الفرصة و تستلف سيارته باعتبارك صديق و لن تستطيع ان تنتهز الفرصة و تخليه يساعدك في زواجك ماليا باعتباره اخ كبير و طبعا لن تستطيع ان تطلب منه ان يعطيك سر المهنة باعتبارك ابن لمديرك الذي يخاف على مصلحتك

الفقرة السابقة كانت مقدمة ضرورية جدا لتوضيح اثار الخلط في استخدام بعض الكلمات التي تتيح لكل انسان انه يتجاوز حدوده تحت بند الاخوة و الصداقة و الابوة

لذا علينا ان ننتبه عندما نرى الاعلام في اعياد الطفولة يرسخ معنى "بابا" حسني و "ماما" سوزان و كانوا زمان يقولون "بابا" انور و "ماما" جيهان
ما الذي يترتب على اعتبار الرئيس اب و زوجته ام للمصريين ؟؟؟؟

اولا:انت لا تختار الاب و بالتالي القياس هنا يضر بمصالحك

ثانيا :انت لا تحاسب ابوك في حين ان الرئيس كوكيل عن الشعب و خادم للامة علينا ان نحاسبه (المال السايب يعلم السرقة و السلطة المطلقة مفسدة مطلقة)

ثالثا :قياس تحمل مسئولية العيال على تحمل مسئولية شعب قوامه 80 مليون فاذا كان الاب رب الاسرة ذات الـ8 افراد يعاني فعليه التماس العذر لمن يحمل عبء 80 مليون نسمة
و لكن القياس هنا فاسد
فاذا كان الاب مرتبك لانه يكد و يعمل ليل نهار من اجل الانفاق على عياله من ماله الذي يكتسبه من عمله الشاق بينما الاب الرئيس ينفق على الشعب من مال الشعب و من ثرواته و ليس من جيبه الخاص



مصطلح اخر لا يقل خطورة
الاخوة الاقباط
اذا كانت كلمة قبطي تعني مصري و اذا كنا قد اعطينا للاخوة المسيحيين لقب المصريين فما هي صفة ملايين المصريين المسلمين هل هم ابناء الغزاة الذين احتلوا الارض و طردوا و قتلوا الاقباط(سكان مصر الاصليين) و لم يبقى منهم الا فئات قليلة مثل الهنود الحمر ؟!!!!!
و كلمة قبطي وصف جنسية و ليست وصف ديانة
هل نخجل من اطلاق كلمة مسيحي ؟؟؟؟؟؟؟؟
و هل يخجل الاخوة المسيحيين من دينهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اما عن اكبر خدعة لفظية عاشتها مصر في النصف قرن الاخير
"انت بتشتم مصر"
الكلمة التي تقال لاي مصري ينتقد الاداء الحكومي او موظف عمومي
فسرعان ما يهرب اللص من مناقشة تهمته و يهرب الديكتاتور من اثبات برائته و يبدا في تلبيس خصمه وصف "شتم مصر" باعتبار سيادته مصر
و طبعا لو انت داخل مصر و حاسبت المسئول الحكومي تدخل السجن باعتبارك تهدد سلامة و امن مصر

و اذا خرجت و انتقدت من خارج مصر و اعلنت موقفك من مساوئ و مظالم في السلطة التنفيذية للدولة فيقولون لك انت "بتشتم مصر و انت خارجها" و طبعا انت بهذا الوصف اصبحت خائن تعمل لصالح "اجندة اجنبية" و انت قليل الاصل لان عليك ان كنت متضايق من امر يخص مصر انك تناقشه بالداخل مع علمنا جميعا انه لا يوجد حوار بين المسجونين و السادة المسئولين
و الاسوا من هذا ان المعارض النشط سياسيا (المتباهي بيقظته و مكره و دهائه) تلاقيه لبس الخدعة و بدا يبرر "شتيمته لمصر " او ينتقد مصر ثم يبدا في حشد القصائد في حب مصر ليثبت انه لازال يحب مصر و ربما يقبل الاتهام و يسب مصر فعلا طالما ان مصر هي اللصوص

و بينما يطالبنا جهابذة السياسة بالتفريق بين الادارة الامريكية و بين امريكا على الرغم ان الادارة الامريكية من صنع و اختيار و تمثيل و محاسبة الشعب الامريكي
الا ان هؤلاء الجهابذة ينسون هذا عند الحديث عن مصر التي لا يفرقون بينا و بين حكامها الذين لم ننتخبهم او نختارهم او نستطيع تقويم او تقييم ادائهم باي وسيلة من اي نوع
و يبدا الجهابذة في انتقاد مصر التي تحاصر الفلسطينيين و مصر التي تصدر الغاز للاعداء و مصر التي شاغبت في كرة القدم

و يضطر السادة الناشطون محبي مصر ان يدافعوا عن كرامة مصر و سمعة مصر ضد من يشتم مصر
و تبدا سلسلة المعارك بين محبي مصر و اعداء مصر و يخرج المسئول غير المسئول من جرائمه خروج الشعرة من العجين باعتباره ممثلا لكرامة مصر و سمعته من سمعة مصر
الله عليك يا مصر و انت منورة بالنصر !!!!!!!!!!!!!!!!

طبعا قبل ان تفكر و تنتقد مقالي اعلم جيدا انني مصري و اي اساءة للمقال تعد اساءة لسمعة مصر و كرامتها و احذرك ايضا لانني مسلم قرات القران في رمضان الفائت و اذا انتقدت مقالي فانت تنتقد الاسلام و تحاربه
و خذ حذرك المقال مكتوب باللغة العربية يعني لو هاجمته تبقى معادي للوطن و الاسلام و العروبة يعني مصر ستاخذك في حضنها الدافئ في طرة الى ان تتعلم الادب و تعرف قيمة مصر



تعليقات

التسميات

عرض المزيد