كيف نتناول الاشخاص : لا تسلم قفاك لمؤمن فقد يخطئ و لا تغلق اذنك عن مخطئ فقد يصيب
كيف نتناول الاشخاص : لا تسلم قفاك لمؤمن فقد يخطئ و لا تغلق اذنك عن مخطئ فقد يصيب
ان تنزل عليك وحي من السماء و كنت اخر الانبياء و كشف لك الغيب و علمت ان فلان عميل و منافق و به كذا و كذا فانت في النهاية لا يجوز لك ان تعامله الا وفق الظاهر و مع قطعت به الادلة الظاهرة من عالم الشهادة
و من هذا المنطق كان رسول الله يعامل المنافقين و هو اعلم بنفاقهم
و على نفس المنوال قضت احكام الشريعة ان لا يحكم القاضي بعلمه
فلو اننا طبقنا شرع الله و عاملنا الناس بظواهرهم و تركنا بواطنهم لله مع توخي الحذر لاعطانا الله البصر و البصيرة
لكننا للاسف نبحث في البواطن حتى نهرب من الشرير بصرف النظر عن قوله و فعله
و حتى نرتمي في احضان الطيب و نسمع له و نطيع و نؤمن على كلامه و كانه الحق لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه
بينما الله سبحانه و تعالى امرنا ان نخالط الناس و نعاملهم على ظواهرهم و نسمع منهم و ناخذ منهم فما وافق الحق اخذناه و ما حاد عن الحق تركناه
فلو نطق ابليس صدقا صدقناه رغم ايماننا بانه كافر كذوب
و لو نطق ابن الخطاب عرضنا كلامه على الشرع و حاسبناه و قومناه ان اخطا (كما فعل صحابتنا الكرام و سلفهم الصالح)
حتى رسول الله اذا قال رايا ابتدره صحابته بالسؤال هو رايه و اجتهاده ام وحي من الله عز و جل
و كما قال المثل المصري : حرص و لا تخون
تعليقات
إرسال تعليق