الفزاعات خلت السياسة و لا مؤاخذة سمعتها وحشة

السياسة و لا مؤاخذة سمعتها وحشة

فزاعات و خيالات مآتة
في الاسواق التجارية يحرص كل تاجر على ابداء مميزات بضاعته و حتى لو كان يعرض نفس السلعة التي يبيعها جاره فستتوزع طلبات الزبائن على كل التجار كل وفق رزقه و اجتهاده و مميزاته النسبية و يخرج الجميع من السوق في حالة رضا
الزبون راضي عن مشترياته التي انتقاها من سوق ممتلئ بالبضائع و المنافسة
و كل تاجر مهما صغر او كبر سيحصل على جزء من الرزق و حتى القطط ترزق في هذا السوق
و لا يقوم تاجر لديه درجة من درجات الخبرة مهما قلت بمحاولة التشنيع على بضاعات الاخرين لان هذا من شأنه ان يسئ الى سمعة السوق ككل و يتضرر الجميع و لا يربح احد
بينما في سوق السياسة في البلاد حديثة العهد بالسياسة تجد ان 80% من جهود السياسيين مبنية على الطعن في المنافسين و صناعة الفزاعات فالسلفي يؤسس نجاحه على خوف الناس من طائفية ساويرس و تصريحات مجانين الليبرالية المسيئة للدين
و الاخواني يستفيد من فزاعة التشدد السلفي و فزاعة الفلول و فزاعة الليبراليين
و الليبرالي يتاجر بفزاعة الاسلاميين
و الاعلام يعلب الفزاعات و يصدرها جملة لجميع اغبياء السياسة على نظام اشتري دستة فزاعات و خذ عليها دستة هدية
بعد كل هذا يتساءلون لماذا الاقبال ضعيف في جولة الاعادة ؟
و لو توجهت بسؤالك الى المواطن الذي ما ان يقترب من السوق السياسي حتى يسمع السب و القذف و اللعن و الفزاعات
فلو توجهت الى هذا المواطن و قلت له لماذا حضرتك سلبي و لم تمارس واجبك الانتخابي و تختار من تراه مناسبا ؟
الاجابة : طز في فلان على علان يلعن ابوهم كلهم ولاد كلب
و انا اقول لكم لا تلوموه و لنلوم انفسنا و نعترف ان الزبون دائما على حق او على الاقل لنفترض ان الناخب غالبا على حق و نعترف ان سوق السياسة و لا مؤاخذة بقت سمعته وحشة

تعليقات

التسميات

عرض المزيد