مقارنة بين ابو الفتوح و محمد مرسي كمرشحيين للرئاسة

‏22 أبريل، 2012‏، الساعة ‏03:58 صباحاً‏




ردا على مقارنة الاخ المهندس علي حسن عبد الرازق على صفحات الفيس بوك بين مرشحه د/محمد مرسي و بين د/عبد المنعم ابو الفتوح

رابط مقارنة الاخ الكريم


بداية احب ان اشكر محاولة المهندس علي حسن عبد الرازق على اسلوبه الحواري الخالي من السموم و موبقات الحوار فقد اتت مقالته خالية تماما من الغمز و اللمز و التخوين و اساءة الظن و اتهام النوايا و ليتنا جميعا نلتزم بادب الرجل في ايضاح وجهة نظره دون اساءة للاخرين

و لا يشوب مقالة اخي المهندس علي الا ادعائها الحياد

و هل يكون الحياد الا في مرحلة تكوين القناعات ؟!

بينما نحن الان و قد حدد كل منا انحيازه لمرشحه بعد ان فكر و قارن و اجتهد فلا يصح لنا الآن الادعاء بأننا محايدين و موضوعيين

ليس مطلوبا منا ان ندعي الحياد حتى يصدقنا الناس

كل ما يلزمنا هو الانصاف

و في اطار ردي على الاخ المهندس علي حسن عبد الرازق  سألتزم بداية بالبنود و المعايير التي استخدمها كمعيار للمقارنة بين اثنين من المرشحين رغم ان بعضها ليس معيار تقييم سياسي سليم


1- المؤهلات العلمية

ليس في مؤهلات العالم الفذ في مجال الهندسة د/محمد مرسي اي مؤهل ذو علاقة بالسياسة او الادارة بينما نجد ابو الفتوح الاول على دفعته قد حرم من استكمال دراسته العليا نتيجة موقف سياسي و رغم هذا استكمل ما استطاع من تعليمه في علم الادارة (ماجستير ادارة المستشفيات) و حصل في سجنه السياسي على ليسانس الحقوق حيث دراسة (النظم السياسية و الدساتير و القوانين و الاقتصاد و الشريعة الاسلامية و نظريات الحكم و التنظيم الاجتماعي و السياسي و القانوني منذ الفراعنة و الاغريق و الرومان و حتى الوقت المعاصر)

2- السن

المرشحان (ابو الفتوح و مرسي) + حمدين صباحي في عمر واحد  و كلهم اصغر سنا من د/سليم العوا و اظنه سيكون المرشح الاجدر بدعم الاخوان بعد انسحاب مرسي من سباق الرئاسة


3- الممارسة والخبرة السياسية + 4- الخبرات القيادية

عبد المنعم ابو الفتوح مارس العمل السياسي منذ خشونة اظافره المبكرة (بالتأكيد اظافره كانت خشنة رغم صغر سنه بسبب معاونة اعمامه في العمل الزراعي اثناء دراسته)

و كان ابو الفتوح رئيس اتحاد طلاب كليته و جامعته بلا دعم من جماعة تقيم معسكرات تاهيل للكوادر و لا مسؤول جامعة خارجي يوجه و لا كوادر طلابية مجهزة للانقياد خلف قيادة تحددها الجماعة

ثم خبرته القيادية في قيادة شباب الجماعة الاسلامية على مستوى مصر نحو الاندماج في جماعة الاخوان و تكوين الجيل القيادي الذي اسس عمل النقابات المهنية و تحويل مسار العمل الاسلامي نحو الاندماج في مؤسسات المجتمع و كان لعبد المنعم ابو الفتوح دور بارز مع اخرين من ابناء جيله في تدشين هذا التوجه تحت رعاية الاستاذ عمر التلمساني رحمه الله

و واصل ابو الفتوح  نجاحه النقابي حتى صار امين عام اتحاد الاطباء العرب لدورتين متتاليتين و من الملاحظ ان كل هذه  المناصب كانت بانتخابات اما نشاطه بدمج الجماعة الاسلامية في جماعة الاخوان فلم يكن بالامر السهل لمن يعرف كيف كان المزاج العام لهؤلاء الشباب في ذلك التوقيت

بالاضافة لنشاطه الدولي و الاغاثي التابع للجنة الاغاثة الانسانية التي اسسها مع د/احمد الملط رحمه الله

بالاضافة لنشاطه و اشتراكه مع اخرين في تاسيس الجمعية الطبية الاسلامية ذات الفروع المنتشرة في مصر

فلو نظرنا ان ابو الفتوح دائما ادواره ريادية و تاسيسية لانشطة تستمر من بعده و كان دائما يرفع الشعار الاسلامي في مناطق جديدة و غير مطروقة بينما كان غيره يرفعهم الشعار و نجحوا بسبب الانتساب له

في المقابل لم يشهد تاريخ العالم الهندسي محمد مرسي نشاط سياسي او اجتماعي او نقابي واضح منذ ان كان طالبا في السبعينيات او اثناء انشغاله بمساره العلمي الاكاديمي في الثمانينات و  التسعينيات و حتى عام 2000 عندما قدمته جماعة الاخوان كمرشح لمجلس الشعب في اكثر دوائر مصر قدرة حشدية للاخوان و كان النصر حليفه رغم محاولات التزوير و كان من ضمن 17 اخواني فازوا بمقاعد البرلمان و اعتبرته الجماعة المتحدث الرسمي باسم كتلتها البرلمانية و كان اداؤه جيدا في البرلمان الا ان هذا الاداء كان اقل تميزا من اقرانه مثل د/محمد جمال حشمت و د/اكرم الشاعر  ممن كانوا حديث الفضائيات و الاعلام وقتها

كما ان المناصب التي نالها في حياته مناصب اكاديمية باستثناء الدورة البرلمانية سالفة الذكر و انتخابه في نادي هيئة التدريس عن الاسلاميين

و من خلال المقارنة نجد انفسنا امام ابو الفتوح قائد النضال السياسي و الثوري و الفكري و د/ محمد مرسي رجل العلم و التكنولوجيا و المناصب التي تحتاج التكنوقراط

و لا يتصور عاقل ان يكون اول رئيس منتخب لجمهورية مصر بعد الثورة رجل تكنوقراط من فصيلة الدكتور العالم في مجاله د/عصام شرف و الذي حقق اسوأ فشل سياسي رغم كفاءته العلمية و تاريخه الاكاديمي و طهارة يده

مصر تحتاج لسياسي ثوري مناضل يدير فرق عمل من التكنوقراط حتى تضع مصر رجلها على اول سلم التنمية و النهضة


5- الحملة والدعم الشعبى

من المؤكد و الثابت و المعروف بما لا يدع مجال للجدل او الاثبات ان حملة عبد المنعم ابو الفتوح باتت من اقوى حملات مرشحي الرئاسة و اكثرها انتشارا و وصلت في بعض المحافظات الى عمق عمق الريف و لازلنا في انتظار حملة مرشح الرئاسة الاخواني التي لم تبدا بعد و المرجح انها لن تستقطب الا ابناء جماعته و تنظيمه السياسي

و لولا قوة حملة و انتشار حملة عبد المنعم ابو الفتوح لما اهتم المهندس علي حسن عبد الرازق ان يضعه في المقارنة مع مرسي باعتبارهما اقوى مرشحين من وجهة نظره

بالاضافة لاكتساب حملته دعم و تاييد قطاعات عريضة من الشيوخ و العلماء و الاعلاميين الاسلاميين و حزب الوسط الذي كان مقربا من الدكتور العوا و كذلك اكتساب المزاج العام لحملة الشيخ حازم التي ترى في عبد المنعم ابو الفتوح النموذج الثوري الاسلامي كتعويض عن مرشحهم الذي استبعدته اللجنة العليا

و كذلك تعتبره كل القطاعات السياسية هو المرشح المفضل لها في حالة الاعادة

بينما تشهد قدرات جماعة الاخوان في الحشد السياسي تراجع ملحوظ وصل الى حد الانهيار التام في بعض الاوساط الشعبية و الثقافية و انا اعرف بنفسي افراد من الاخوان على وشك الانهيار العصبي و النفسي بسبب عدم قدرتهم على تبرير تناقضات الجماعة و تصريحاتها و افعالها السياسية امام اهلهم و زملائهم في العمل فضلا عن الخجل و التواري عن النزول بها الى الشارع



6- البرنامج والرؤية

رؤية و برنامج د/عبد المنعم ابو الفتوح قائم عليه فريق رئاسي معلن و مكون من 43 عالم و خبير لم يجدوا مرشحا يحمل مشروعهم النهضوي افضل من عبد المنعم ابو الفتوح

البرنامج متكامل و متناسق يحمله فريق متخصص في كافة فروع العلم و من كافة اطياف المجتمع

البرنامج و الرؤية الخاصة بجماعة الاخوان لم يستقر بعد لدرجة انه وقع في تناقض ضخم عندما كان ينص صراحة اثناء الانتخابات البرلمانية على اعتماد النظام البرلماني كنظام سياسي مفضل لديهم بينما و هم على وشك الترشح للرئاسة فاذا بهم يغيرون برنامجهم ليتحدثوا عن نظام مختلط

كما ان رؤية الاخوان الاصلاحية تخلط خلط عجيب بين العمل السياسي و الخيري  فنجد الحزب توضع لافتته على معارض خيرية و الجماعة تدفع بمرشح رئاسي

و لم تتقدم الجماعة و لا الحزب برؤية خاصة حتى الان او مشروع قانون لعمل الجمعيات الاهلية و تنظيم المجتمع المدني او حتى التقدم بطلب رخصة قانونية للجماعة

البرنامج الاقتصادي للجماعة يتحدث بمنتهى الوضوح في المحور الاول عن الاعتماد على الاستثمار الخارجي كأساس رئيسي لا غنى عنه و لا يمكن الشروع في النهضة بدونه و كاننا نستمع الى السيد احمد عز


كانت تلك محاولة سريعة للرد على مقارنة اخي المهندس علي حسن عبد الرازق و التي اراها لم تكن موفقة في عرض الفارق بين الرجلين رغم وصفها بالموضوعية بينما قمت في ردي المنحاز للمرشح عبد المنعم ابو الفتوح بعرض نفس المعلومات التي تطرق اليها اخي المهندس علي كما اعتمدت على نفس معايير المقارنة التي استخدمها في مقارنته



تعليقات

التسميات

عرض المزيد