سياسة عمر بن الخطاب في حل مشكلة العشوائيات و المطالب الفئوية (الابعداولا)
سياسة عمر بن الخطاب في حل مشكلة العشوائيات و المطالب الفئوية (الابعد اولا)
5 يوليو، 2012، الساعة 09:12 مساءً
فكر عمر بن الخطاب في حل مشكلة العشوائيات و المطالب الفئوية في عام المجاعة على عهد عمر بن الخطاب بينما كانت القوافل تتحرك من مصر لاغاثة الجزيرة العربية زحفت القبائل البدوية تجاه المدينة المنورة عاصمة الخلافة ليسدوا جوع اطفالهم و كان لعمر بن الخطاب سياسة بعيدة النظر يحرص من خلالها ان تظل المدينة المنورة مركز و مجتمع حضري مضئ و قدوة لباقي المجتمعات و ذلك من خلال ان تظل غالبيتها من الصحابة الذين تلقوا تربية مباشرة من هدي رسول الله و التابعين المتلقين عن جيل الصحابة فكان رضي الله عنه يوازن بين اولوية نشر الدعوة في البلاد المفتوحة مع الحفاظ على المدينة كمركز مشع بالهدي النبوي و كان زحف الاعراب تجاه المدينة مهددا لهذه السياسة و مهددا مدينة رسول الله بان تحاط بالعشوائيات و يغلب على سكانها اخلاق البداوة مما يهدد نشر رسالة الاسلام بصفائه و نقائه فكيف يحل عمر بن الخطاب المشكلة و يحافظ على الحضارة في زمن المجاعة قام عمر بن الخطاب بسياسة هي نفسها التي اقترحها المفكر الجغرافي جمال حمدان في نهاية السبعينيات للحفاظ على مدينة القاهرة من التكدس العشوائي و لم يسمع له احد
التزم عمر بن الخطاب البدء في توزيع العطايا و سد جوع المناطق الابعد اولا و كذلك التزام التوزيع على الاباعد من الجهات الاربعة (يعني البدء بمن على حدود الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب) و ان لا يتم صرف التموين الا للحاضرين و المقيمين في منازلهم و تكون العاصمة اخر من يحصل على التموين و بيت امير المؤمنين هو اخر بيت يحصل على التموين و شخص الخليفة هو اخر الحاصلين على التموين في بيته و ظل بعض حكام الدولة الاموية و العباسية يسيرون على نفس السياسة (سياسة التوسعة على اهل الثغور اي المناطق الحدودية ) مما ادى الى تقوية حدود الدولة و الحفاظ على ولاء المناطق الحدودية للدولة المركزية و الحفاظ على التوزيع السكاني كما تم و بشكل اكثر تنظيما اعادة توزيع البدو على المناطق الحضرية في البلاد المفتوحة دون تكدس او عشوائية فقلصت ظاهرة البداوة و اتسعت رقعة الحضر بتوازن و هذه السياسة رغم بساطتها منطقا الا انها تحتاج الى نفوس و قادة اقوياء في تنفيذها ليستطيعوا كبح رغباتهم و رغبات الطبقات الاعلى صوتا في المجتمع
التزم عمر بن الخطاب البدء في توزيع العطايا و سد جوع المناطق الابعد اولا و كذلك التزام التوزيع على الاباعد من الجهات الاربعة (يعني البدء بمن على حدود الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب) و ان لا يتم صرف التموين الا للحاضرين و المقيمين في منازلهم و تكون العاصمة اخر من يحصل على التموين و بيت امير المؤمنين هو اخر بيت يحصل على التموين و شخص الخليفة هو اخر الحاصلين على التموين في بيته و ظل بعض حكام الدولة الاموية و العباسية يسيرون على نفس السياسة (سياسة التوسعة على اهل الثغور اي المناطق الحدودية ) مما ادى الى تقوية حدود الدولة و الحفاظ على ولاء المناطق الحدودية للدولة المركزية و الحفاظ على التوزيع السكاني كما تم و بشكل اكثر تنظيما اعادة توزيع البدو على المناطق الحضرية في البلاد المفتوحة دون تكدس او عشوائية فقلصت ظاهرة البداوة و اتسعت رقعة الحضر بتوازن و هذه السياسة رغم بساطتها منطقا الا انها تحتاج الى نفوس و قادة اقوياء في تنفيذها ليستطيعوا كبح رغباتهم و رغبات الطبقات الاعلى صوتا في المجتمع
تعليقات
إرسال تعليق