لاسقاط حكم العسكر نحتاج استراتيجية طلعت حرب و رجولة سيد قطب

عملية ترقية القيادات العليا في بعض نظم الاستبداد  لابد ان تمر بمرحلة خطيرة جدا هي اجراء اختبار "رجولة"
كيف ؟
يتم تعريض الشخص المراد ترقيته لموقف مهين و مذل لا يقبله انسان لديه ذرة من كرامة
فان بلعه راضيا مبتسما تمت ترقيته
و بذلك يضمن المستبد ان لا يكون في نظامه "رجل "
و عند النظر للاحداث التي جرت ابان انتخابات مجلس الشعب تجد انه وقعت مذبحة قبيل الانتخابات (محمد محمود) و مذبحة في وسطها (مجلس الوزراء) و مذبحة بعد انعقاد المجلس (مذبحة ستاد بورسعيد)
و في كل مذبحة كان المتسابقون بين اختيارين اما ان يكونوا رجال و يخسروا الجولة و اما ان يعملوا نفسهم من "بوجنبورا"  و تمر الجولة بسلام ثم يتم ذبحهم بعدها باعتبارهم نعاج لا صاحب لها و يكاد يكون نفس السيناريو قد وقع شبيهه مع عصام شرف
و عند النظر لانتخابات الرئاسة نجد انها مرت بنفس المراحل
مذبحة في اليوم الاول للدعاية الرسمية (احداث العباسية)
و مجموعة كوارث بين الجولة الاولى و الاعادة (محاكمة مبارك - حل مجلس الشعب - رفض قانون العزل) و قبيل الانتهاء من الاعادة بساعة صدر الاعلان الدستوري المكمل و يتم احتواء و بلع كل هذه المصائب باعتبار ما سيكون بعدها (ناخد بس السلطة و نعمل اللي احنا عايزينه ساعتها)
اتوقع حدوث حدث مروع خلال الاسبوع او الشهر الحالي (انفجار محطة كهرباء - اصطدام مجموعة قطارات) و يظهر من خلال التغطية الاعلامية شواهد (مجرد شواهد قوية لا ادلة قاطعة) لوجود فاعل ظاهر اسمه المجلس العسكري (مثل مذبحة ستاد بورسعيد) و يكون هذا اختبار الرجولة الاخير لرئيس البلاد اما ان ينتهز الفرصة و يكون فعلا رئيس ثورة و اما ان يعمل نفسه من بوجنبورا باعتبار (التدرج و صلح الحديبية  و طبيعة المرحلة و اردوغان ازاح العسكر في تسع سنوات)
فيحدث الانشقاق العظيم بين الشارع الثوري و الاخوان و يضطر الاخوان ان يتحالفوا مع العسكر اعلاميا للمرة رقم (....) لتشويه الثوار و مزعزي الاستقرار الهادفين لضرب و تشويه المشروع الاسلامي الذين لا يقدرون الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد (وفق سيناريو الاعلام الاخواني حالة وقوعهم في الفخ)

و بعد ان يصبح الرئيس بلا سند  من داعميه و ناخبيه  و يخفت وهج الرئيس المنتخب كما خفت من قبل وهج البرلمان المنتخب يتم سلق الدستور في مطبخ العسكر و يتم اعادة انتخاب البرلمان و الرئيس في ظل صلاحيات الدستور الجديد و يتم ايقاظ اي جثة فلولية من مرقدها او تلميع اي شخصية عسكرية لتخوض الانتخابات الرئاسية و الـ 48% بتوع شفيق يزيدوا 15% في الرئاسة و تحالف الفلول و العسكر و الكنيسة و التمويل الاجنبي يحصد من 35 الى 50% من مقاعد البرلمان

هذه خطتهم و تدبيرهم و يد الله فوق ايديهم و مكر الله فوق مكرهم و ان كان مكرهم لتزول منه الجبال
و نصر الله قريب و لكن نصر الله لا ينزل الا على مؤمنين و اللدغ من نفس الجحر دليل على نقص الايمان و على مدى استحقاق العبد لنصر الرب

خطط اعداء استقلال و استقرار و مدنية مصر ليست حتمية النجاح هي فقط تحتاج الى مقاومة تملك فكر استراتيجي بعيد المدى كفكر طلعت حرب الذي اسس لاقتصاد مصري مستقل عن الاحتلال
و تحتاج مقاومتنا و ثورتنا الى رجولة سيد قطب الذي مهما قيل عن شخصه و فكره الا انه فضل الاستشهاد و تنفيذ حكم الاعدام على كتابة طلب استرحام ليعيش كم سنة اضافية بحجة نشر فكره الذي لم يكن لينتشر لولا رجولته

تعليقات

التسميات

عرض المزيد