هذا المشروع الدستوري هو ضرر محض للاخوان من ثلاث وجوه

قل "نعم" او "لا" دون النظر لرغبتك في دعم الرئيس فلان او معارضة جماعة الاخوان
قل "نعم" او "لا" و انت تنظر لمصلحة بلدك و مستقبلك و عيالك
يتصور البعض ان التصويت بـ"نعم" هو نوع من تأكيد الثقة في الرئيس مرسي و في الاخوان و ان التصويت بـ"لا" هو نوع من معارضتهم و معاندتهم
للاسف هذا تحليل رغم انتشار المقتنعين به هو تحليل خاطئ من وجهة نظري و سيثبت فشله مع الايام
هذا المشروع الدستوري هو ضرر محض للاخوان من ثلاث وجوه

هو ضرر محض للاخوان في حالة احتفاظهم بمنصب الرئاسة لان الرئيس في هذا الدستور بيده كل الصلاحيات و مسئول امام الشعب بينما صلاحياته منتقصة بحكم العسكر و بالمعارضة البرلمانية التي قد تمنح العسكر المزيد من الصلاحيات مستفيدين من نص المادة 197 التي تتيح للبرلمان اعطاء مجلس الدفاع الوطني المزيد من الاختصاصات (لو كان الاخوان معهم اكثرية برلمانية و ليس اغلبية)
خاصة ان البرلمان لا يستطيع تحقيق اي توازن امام الرئيس الا بدعم مجلس الدفاع الوطني بمزيد من الصلاحيات
و هو ضرر محض للاخوان ان كانوا اغلبية برلمانية من دون منصب الرئيس لان الرئيس يستطيع حوصلة البرلمان و يقضيها استفتاءات و البرلمان يزعق و يحتج و يعارض و يخبط دماغه في الحيط
و هو ضرر محض ثلاثي الابعاد متعدد الاتجاهات للاخوان لو كانوا اقلية معارضة (محاكمات عسكرية تسجنهم و اجهزة رقابية يعينها الرئيس مباشرة و غير قابلة للعزل تصادر اموالهم - و مرجعية ازهرية تسحب البساط الشرعي من تحت اقدامهم)
الحالة الوحيدة كي يكون الاخوان هم الطرف الشعبي الوحيد المستفيد من مشروع الدستور هو ان يحتفظوا بمنصب الرئاسة و في نفس الوقت رفع نسبتهم في البرلمان ليحصلوا وحدهم على اغلبية (اكثر من 50%) و كذلك الحفاظ على نسبة تواجدهم في الشارع و مضاعفتها حال وجود منافسين جدد بلا اي هبوط طفيف ليتمكنوا من الفوز باي استفتاء
و اي خلل في اي من اضلاع هذا المثلث سيجعل اي حزب حاكم في وضع غاية في الحرج و التخبط و عدم استقرار الاداء
الخلاصة علينا ان ننظر لمشروع الدستور من زاوية اننا مصريين و هذا المشروع هو عقد سياسي و اجتماعي للتعايش بيننا بصرف النظر عن تأييدي لحزب كذا او رغبتي في معاندة و معارضة حزب كذا
صورة ‏‎Mhmd Hemeda‎‏.

تعليقات

التسميات

عرض المزيد