الثورة مستمرة لكن محتاجة بنطة لحام

المعارضة السياسية و منذ عهد مبارك من ايام 6 ابريل 2008 تفتعل المناسبات و المواسم لاحياء مطالبها و تشجيع الشارع على الثورة و عدم الاستسلام للاستبداد السياسي
و المعارضة الشعبية ذات المطالب الاجتماعية تنتظر انتهاء المواسم السياسية (انتخابات - مظاهرات سياسية - تعديلات دستورية) لتستأنف مطالبها الاجتماعية و تحاول دائما تطهير نفسها من السياسيين و المطالب السياسية خوفا من العند المتبادل بين السلطة و المعارضة و خوفا من انتهازية السياسيين
لو ابتعدنا عن ترديد المصطلحات المترجمة و الكلام المستورد و نظرنا في شارعنا المصري سنجد ان مشكلتنا و ازمتنا الثقافية ليست في علاقة الدين بالسياسة و انما في علاقة العدالة الاجتماعية بالسياسة و علاقة العدالة الاجتماعية بالرفاهية الفردية
اغلب الشعب المصري معتقد ان العدالة الاجتماعية ممكن تتحقق بدون ديمقراطية
و اغلب الشعب المصري يعتقد انه ممكن يعيش حياه افضل لو ظروفه الشخصية او الفئوية تحسنت حتى و لو لم تتحقق عدالة اجتماعية شاملة (الفقير يتصور ان مشكلة المواصلات تنتهي عندما يملك سيارة و صاحب السيارة يعتقد ان مشكلته المرورية ستنتهي عندما تقوم الحكومة بالقاء الباعة الجائلين في اسواق مخصصة لا يلتقي فيها العرض بالطلب في الصحراء و عندما يتم الغاء الميكروباصات و التاكسيات و الاوتوبيسات و عربات نقل البضائع) يعني اغلب المصريين لديه وهم الحلول الفردية السحرية او الفئوية التي تنصف فئته اما باقي الناس ربنا يسهل لهم
و اغلب العاملين بالسياسة يتخذون من المطالب الاجتماعية سلما لمآربهم و طموحاتهم الشخصية او الحزبية او طموحاتهم السياسية العامة
و العقل يؤكد ان من العبث ان نتنافس على غرفة مكيفة في سفينة تتعرض للغرق
و على رأي الشاعر :
الثورة مستمرة لكن محتاجة بنطة لحام
يقصد لحام اجزاء الثورة في بعضها (عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة انسانية)

تعليقات

التسميات

عرض المزيد