يستهينون بتأخر العدالة و لا يكترثون بنفاذ رصيد الامل و لا انطفاء الثورة

يعتقد اغلب شعبنا و اهلنا و الغالبون على أمرنا ان الامور المعنوية قيمتها في الحياه محدودة فيستهينون بتأخر العدالة و لا يكترثون بنفاذ رصيد الامل و لا انطفاء الثورة
نظرة واحدة على سلوكياتنا في الاسبوع التالي لرحيل مبارك و كنا ننظف كل شئ و نجمل شوارعنا و بيوتنا و اعمالنا حتى الحرامية تابوا حيث كانت راية الثورة مرفوعة و قد كسبنا ضد الفساد جولة
فلما تخلينا عن مطاردة فلول الفساد و استكمال مسيرة الهيكلة و التطهير و نصرة الضعفاء و انطفأت فينا جذوة الامل و دافعية الحماس فنام كل مصري و خمل في موقعه و اصبحنا نقدم كل يوم اعداد من الضحايا و الخسائر البشرية اضعاف اضعاف ما قدمناه في الثورة و اضعاف اضعاف ما كان يلزمنا ان دخلنا في معركة القصاص و احياء النفوس بالعدل
لن استغل حادث معين لتجريم طرف بعينه
و لكن استثمر مناسبة حادث قطار البدرشين و غيره للتنديد بمهادنة الفساد و التصالح مع القتلة و التغافل عن ان لنا في القصاص حياة لاننا للاسف لسنا اؤلي الباب
و كل يوم يمر دون احياء المجتمع بالعدل سيحمل المزيد من الكوارث لان قلوب المصريين اذا كلت عمت عن تحمل المسئوليات

تغيير وزير او استقالة حكومة ربما يكون شيئا مطلوبا
لكن لن تتغير المنظومة بدون امل يتدفق في نفوس المصريين
و لن يتدفق الامل الدافع للعمل الا بالعدل و البحث عن حقوق الاضعف اولا و قد صدق رسول الله اذ قال "انما تنصرون بضعفائكم"

تعليقات

التسميات

عرض المزيد