الحل المستورد و الحل منتهي الصلاحية و الحل التلفيقي

عندما يكون لدينا أزمة (نموذج شاب مكتئب)
يظهر رأي يبحث كيف حل الغرب الازمات المشابهة و ينسى مدى خصوصية ازمتنا (سمع الشاب موسيقى و اجعله يهتم بالفنون لموازنة الجانب المعنوي المتضائل مع الجانب المادي المتضخم)
و رأي يبحث كيف حل أجدادنا و أبائنا اي مشكلة شبيهة و يسمي رأيه الرأي الاسلامي
(خلي الشاب المكتئب يقرأ قران و يقوم الليل و بذكر الله سيطمئن قلبه و لو قرا القران و لم يطمئن قلبه يبقى ايمانه ضعيف او ملبوس)
و رأي تلفيقي يظن نفسه وسطي يبحث كيف فكر الغرب في حلول شبيهة بحلول قام بها اسلافنا و لا تتعارض مع ديننا او يعيد صياغة الجزء المتعارض مع ديننا (نسمع الشاب موسيقى و نعطيه دواء و نشغل له قران و نطلعه رحلات و نكلمه عن اثر التفاؤل في حياة الفرد و المجتمع و نجيب له قصص من نجحوا من الغربيين و الصحابة)

رأي رابع مفتوح الافق على تجارب الزمن السابق و الاماكن المغايرة لكنه يبحث المشكلة ذاتها كما هي دون ان يسعي لتلفيق علاقة تشابه مع تجارب اخرى و يشخص مشكلاتنا التشخيص الخاص بها و يسعى في ايجاد الدواء الخاص بها
(يشخص حالة الشاب ليكتشف ان اكتئابه ليس نتيجة تراكم مادي مثل الشاب الغربي و لا نتيجة مس شيطاني كما صرحت السيدة جدته و لا نتيجة ضعف في اخلاقه كما افتى السيد شيخ الجامع و انما نتيجة عجز مادي اساسي عن قامة ابسط مقومات الحياه الحلال
ثم نسعى مع الشاب غير المؤهل بحكم تكوينه الفقير الضعيف و ظروفه المهببة انه يساعد نفسه دون معاونة خارجية لنكتشف مواهبه و يتم تعليمه مهنة فيها ركنين الركن الاول ان توافق المهنة مواهبه الفطرية و الركن الثاني ان تكون مهنة يحتاجها المجتمع
و بذلك يشفى الشاب المصري من الاكتئاب )
و كذلك نحن في اي أزمة او مشكلة نتخبط في الحل المستورد او الحل منتهي الصلاحية بسبب مرور الزمن او الحل التلفيقي و نادرا مع نثق في انفسنا و نشخص مشكلاتنا بأنفسنا كما شخص الاجانب و الاجداد مشاكلهم بأنفسهم و نكتشف العلاج بأنفسنا كما اكتشف الاجداد و الاجانب طريقة العلاج بأنفسهم

تعليقات

التسميات

عرض المزيد