نعم خرج من السجن ليحكم مصر لان معه حل الازمة

مشكلة سيدنا يوسف عليه السلام انه كان ناجح و متفوق و متميز في مجتمع و وسط حاقد و متخلف و كذاب و ناكر للجميل
 و لان يوسف عليه السلام كان عنده لكل ازمة حل عبقري فكانوا يضطرون لتسليمه زمام القيادة ليس عدالة من قومه و ليس تقديرا من مجتمعه لتميزه و لا امتنانا لفضله و لا بسبب قوة بشرية داعمة له
 و لكن لانه كان لديه دائما الحل العملي لكل ازماتهم فيضطرون لتبرئته من تهم نسبوها هم انفسهم له و كانوا يعلمون براءته
نعم يوسف عليه السلام خرج من السجن ليحكم مصر
لان الله اعطاه حكما و علما و ليس حكما بلا علم فلم يضطر ان يضللهم و يخدعهم و يعدهم بالاوهام كي يختاروه
 بل دعاهم لفتح ملفاته و بحث اتهاماتهم له و اعادة التحقيق العلني الشفاف في الاتهامات
 و كانت شفافية يوسف هذه في زمن ازدهار الكهنوت و الكهنة و السحر و الصناديق السوداء

لنستبشر خيرا و لعل ما نحياه من ازمات يكون سببا في كسر الاوهام و الشعارات و يخرج من بين ركام كذبنا و جهلنا من يملك منهج يوسف عليه السلام و لكنه لا يحمل دكتوراه بسبب تقرير امني و لا يشغل مكانة مرموقة لعدم وجود وساطة و لا يعرفه الناس لعدم امتلاكه لجان الكترونية و اجهزة دعائية
 سيخرج الله من بيننا من ينقذ مصر كما اخرج الله من بين العساكر الغلابة من يحطم اسطورة خط بارليف في حرب رمضان