اكتشفت ان الكرة ليست افيون الشعوب

كنت و لازلت لا اهتم لكرة القدم الا قليلا و كنت فيما سبق اعتقد ان هذه اللعبة افيون الشعوب حتى وجدت ان الافيون هو المبالغة فيها كما هي المبالغة في اي شأن من شئون الحياه و لو كان نافعا (عبادة- قراءة - زيارات اجتماعية-..... ) و ان كثيرا من البلدان المتقدمة في كرة القدم متقدمة في غيرها و ان الطاقة التي نتصور انها تهدر في الملاعب ليست منقوصة من طاقة الانتاج ((اللي مش مقطع بعضه)) و لا اموال كرة القدم مقتطعة من التعليم و لا الصحة و لكنها مقتطعة من قطاع الترفيه عامة و قطاع الترفيه الساقط خاصة "افلام السبكي و المهرجانات و حفلات الادمان الجماعي - و مظاهرات التحرش"
و البعض يقول "كويس اننا خسرنا علشان نركز في مجالات حياتنا الحقيقية"
و ارى ان افتراض وجود تعارض غير موجود يؤدي للمقارنة بين اولويات في مجالات لا مجال للمقارنة بينها اساسا
يعني مواطن غلبان لا يجد العلاج المناسب لاولاده قاعد على القهوة ينسى و يخفف همه - ينفع نقول له "عيالك اولى بالشاي اللي حتطفحه" ؟

افتراض وجود تعارض بين ثمن كوب الشاي على المقهى و بين ثمن دواء العيال ادى لقياس اولويات خاطئ
ربما لو طالبنا بزيادة نسبة التعليم و الصحة في الموازنة و قالوا لنا "كأس العالم اولى" ساعتها ممكن نتكلم
و لو قلنا الانفاق الرياضي يجب ان يوجه الى بناء و تفعيل مراكز شباب القرى ساعتها ممكن يكون حديث الاولويات له مجال

تعليقات

التسميات

عرض المزيد