كل شيخ و له قفلة مهما كان منفتح و مثقف و دمه خفيف

قال لي صديقي : "كل شيخ و له قفلة مهما كان منفتح و مثقف و دمه خفيف" و بعد تفكير صدقت على كلامه
ثم تطورت الفكرة حتى اكتشفت ان كل ايدلوجي و له قفلته و ليس الشيوخ فقط
و قال لي احدهم : "كل انسان و له قفلة" فتحفظت على قبول الفكرة و ان كان اغلب البشر لهم قفلاتهم
و القفلة المقصودة هنا هي لحظة تحجر امام فكرة يرفضها و لا يقبل حتى الحوار حولها لدرجة ان يصل الانسان الى انكار واقعة ملموسة بالحواس
و بعد تفكير في حكاية القفلة و اسبابها و بحث المرات التي ضبطت نفسي متلبسا باني قفلت و تحجرت
فاكتشفت ان القفلة سببها غالبا ان يكون لديك نظريات و افكار مسبقة تحاول تفسير الحياه و الاحداث من خلالها فاذا حدثت وقائع تخالف الخريطة الادراكية لديك فتقوم بانكار الواقع و تصديق خريطتك الادراكية
لذا تقل قفلات الانسان كلما كان كثير الاسفار منفتح العلاقات متعدد القراءات واسع الاطلاع كثير التأمل و النظر و التفكر في تجاربه و تجارب الاخرين
هذه هي مضادات القفلات و كلها واردة في القرآن الكريم بالحاح كثير و بعدد ايات اكثر من الايات الداعية لاقامة الصلاة و مع هذا نحن اكثر الناس تعرضا للقفلة
ربنا يوسع مداركنا
اللهم امين

تعليقات

التسميات

عرض المزيد