اتجهوا نحو الالحاد او اللادينية بسبب جمود المجتمع

كثير من الشباب المتجه نحو الالحاد او اللادينية بدأت قصتهم مع اسئلة خجلوا من طرحها العام بسبب جمود المجتمع او تعصبه
و أخذت الاسئلة تتراكم بلا اجابات مقنعة
مما يؤدي في النهاية ان يخرج الشاب من انتمائه الديني تماما بشكل شخصي و خاص و سري لمدة تطول او تقصر حتى تواتيه الجرأة لاعلان موقفه تلميحا ثم تصريحا
و لو كانت الجرأة و الشجاعة معه من البداية -اقصد بداية طرح الاسئلة- و طرح افكاره في صورة اسئلة غير مبالي بجمود المجتمع لكان هذا ادعى لتخليصنا من الجمود و التعصب و التحول نحو الانفتاح و المعرفة و البحث و تشغيل العقل (العقل للتشغيل و ليس زينة) و لادى هذا لحوار ثقافي مجتمعي حضاري يتراكم بتراكم الاسئلة و تنوعها و لاستعدنا حضارة بغداد و اقمنا صروحا فكرية و مذاهب فقهية تتفوق على فقه الائمة الاربعة الذين ظهروا في زمن الفتوحات التي ازالت الحواجز بين الحضارات لكننا اليوم في زمن ثورة الاتصالات التي لم تكتفي بازالة الحواجز و انما ايضا سرعت الاتصال بشكل خارق

لكن ما يحدث بسبب جمود المجتمع و قلة جرأة الشباب هو نفس قصة الزواج العرفي
يتحرك العقل ثم لا يجد الاشباع المناسب فيتجه للاشباع في الخفاء حتى تظهر اعراض الخروج من الدين على الشاب و كانها اعراض الحمل لدى المتزوجة عرفيا في شكل افتضاح مصيبة فتصرخ الام ابني كافر و تتداعى الاحداث بطريقة دراماتيكية كارثية لا تؤدي الى اي نمو مجتمعي
فلو واجه المتزوجون عرفيا مشكلتهم بشجاعة قبل ان يفعلوا و اعلن الشباب تساؤلاتهم بشجاعة قبل ان يلحدوا لاجبروا المجتمع على التقدم و نبذ عاداته البالية