في الذكرى الثالثة لاستفتاء 19 مارس

يجب ان نصارح انفسنا ان استفتاء 19 مارس كان مصيدة اظهرت غباء كافة القيادات السياسية و ضحالة و سطحية كافة الاطراف السياسية
الجميع تحلوا بدرجات متفاوتة من الغباء
عامة الشعب اخذ الموضوع ببساطة لكن كافة الاطياف السياسية تعاملت بغباء منقطع النظير اتاح للعسكر التملص من التزامات نعم و لا
فلا التزم بتسليم السلطة خلال 6 شهور كما وعد و كما قضت خارطة الطريق المستفتى عليها
و لا جعل الدستور اولا كما طالبت بعض القوى بهستيريا
و مدة تراخي العسكر لم تصب في مصلحة من طالبوا بتاجيل تسليم السلطة حتى تستعد القوى المدنية لان من استعد هم الاخوان و السلفيون
و لا الاخوان استلموا السلطة كما كانوا يريدون

و بالتالي فان كافة الاجراءات التافهة التي تصارع حولها الجميع شغلتهم عن ان العسكر اصدر اعلان دستوري لا علاقة له بـ نعم او لا
و ادار المرحلة الانتقالية بمزيج من العشوائية و التخيط لامتصاص الزخم الثوري
و لو لم نعترف بهذا و نفهم بدقة اخطائنا و كيف وقعنا فيها فاننا سنكررها
و ارى ان المشكلة ابدا لم تكن في نعم او لا
المشكلة كانت في طريقة الحشد لنعم و لا  و في التغافل عن عدم تحقق التزامات نعم و لا
و في طريقة التعامل مع نتائج الاستفتاء من الاطراف التي لم تدخل الشعب في حسبانها
و  راي الشخصي فان الاخوان كانوا الاقل حظا من الغباء في هذا المشهد و تحلوا بدرجة مرونة ليتهم حافظوا عليها بعد ذلك

تعليقات

التسميات

عرض المزيد