التحزب السياسي شر لابد منه لتنظيم الصراع السياسي لكن التحزب الديني كارثة

التحزب في السياسة له اضرار لكنه مثل نظام الرق في زمنه لا يمكن الغاؤه الا اذا وصل الناس الى تنظيمات اكثر فاعلية
لكن التحزب السياسي بديل للحرب الاهلية و وسيلة لتنظيم الصراع و تحويله الى صراع بدون دم من اجل الحصول على المناصب و المصالح و تنظيم تداول السلطة
لكن التحزب الديني او حتى العلمي كارثة ليس لها اي منافع دينية او دنيوية على الاطلاق فضلا على انه منهي عنه قرآنيا مرتين
و كذلك التحزب في اي شئ لا داعي فيه للتحزب "مثل العلم"
ففي الدين و العلم و الفلسفة الاختلاف ياخد طابع التخصص و التنوع او طابع اختلاف المناهج و المدارس و مذاهب "الباحثين" و ليس حشد و تعبئة العوام و استنفارهم
فليس في العلم و الدين و الفلسفة اهمية لراي الاغلبية و لا يوجد اصلا صناعة قرار و لا مناصب يدور الصراع حولها الا في اضيق الحدود

و كما قال عزمي بشارة في احد مؤتمراته ان طرح قضايا الهوية "الدين او القومية " في الانتخابات هو مقدمة الحرب الاهلية

و هكذا نحن نعيش
في اجواء حرب اهلية و ليس تعددية سياسية و تنوع اجتماعي و فيوضات فكرية و فلسفية و حريات مذهبية و تنافس في حماية حق الانسان و الحيوان و عمارة الكون فضلا عن حماية البيئة

تعليقات

التسميات

عرض المزيد