المتحرش لم يثيره موقف و لا الارهابي استفزته صورة

المتطرف و الارهابي و كذلك البلطجي و المتحرش لم يتحول الى تلك الحالة نتيجة رسمة او مقالة او حالة استفزته
درسوا لنا قديما نظريات و تشريعات و اساليب معالجة تفرق بين
المجرم صاحب التكوين الاجرامي و المجرم بالصدفة

و اذا ظلت مدارسنا على وضعها و عشوائياتنا على حالتها ان لم تكن تزداد بؤسا و قضاءنا على شموخه و شرطتنا على نفس نهجها و مراكز شبابنا و قصور ثقافتنا على حالتها و سينيماتنا على سبكيتها و عدليتها
لو ظل الحال على ما هو عليه فستظل مصر تنتج مليون انسان مشوه سنويا "يبقوا مجرمين او متحرشين او لصوص او ارهابيين او تجار سلاح و مخدرات او متحرشين او مواطنين شرفاء " على حسب نوع الماكينة التي ستستوعبهم و تشكلهم و تشغلهم

و لان العالم اصبح قرية صغيرة
فلن تسلم اي بقعة من بقاعه من اثار المستنقع الذي نعيش فيه
و اذا لم يصدر لنا العالم جزء من انسانيتنا المفقودة او المسلوبة سنصدر له الجريمة و الارهاب

و اذا لم نساعد انفسنا للافاقة من كوارثنا سيضطر العالم على ان يردم الارض فوقنا و يبكي بعض الشرفاء من اجلنا عدة ايام او شهور ثم يرتاح الناس مننا للابد

تعليقات

التسميات

عرض المزيد