الجاهل يحمل ايجابية فطرية و المتخصص يحمل سلبية مكتسبة

ليس في مصر صراع حقيقي كبير على مدنية المجتمع و الحياه من حيث المبدأ الفلسفي
لكن المشكلة ان المدنية التي ترتكز على ان المتخصصين يقودوا حياة الناس و ان الكاهن او الواعظ او عالم الشرع يلزم دوره
لكن في الواقع على الارض
ان خطيب الزاوية او حتى الشاب حديث اللحية لديه ايجابية تكفيه لاصدار و تسويق سلسلة محاضرات في تربية الابناء و العلاج و الرقية بالقران و مستعد ان يخوض في تلك الامور تطوعا و يجمع لها التبرعات ثم قد تصير له مهنة و حرفة بعد ذلك
بينما استاذ علم النفس التربوي متقوقع في صالونه منتظر الدولة تحركه بتكليف و اجر اضافي و هو نفسه لا يستشعر اي ثواب و لا يحمل اي دافع للتضحية نحو مجتمعه فدافعيته الاجتماعية و التطوعية صفر مقارنة بالكاهن الناشئ في الازهر او الجماعات الدينية
و الطبيب النفسي جالس في عيادته يده على خده منتظر لما شيخ الجامع يتثقف ليعرف اهمية الطب النفسي ليحدث الناس عنه في خطبته فيعلمون ان المرض النفسي ليس ضعف ايمان فيذهبون للطبيب الذي نسي طبه و اصبح يعالج بالرقية الشرعية
و بناءا على ذلك انا لا ارى العائق في الثيوقراطية التي لا تتقدم و لكنها تتمدد في مناطق الفراغ الهائلة في حياتنا

تعليقات

التسميات

عرض المزيد