لم تحترق الصحيفة الدانماركية لكن غرقت عبارتنا

يوم 3/2/2006 في ذروة نفاق امتنا شعوبا و حكومات تحت شعار "الا رسول الله" و اثناء صلاة التهجد الاستثنائية المبثوثة في كل الفضائيات من الحرم الشريف و بينما امام الحرم شغال الدعوات بتاعة يتم اطفالهم و رمل نساءهم
و كانت مصر تلعب مباراتها في كاس افريقيا على ما اتذكر و فانلة ابو تريكة "نحن فداك يا رسول الله"
في نفس اللحظات كانت العبارة السلام98 تغرق في المياه الدولية الفاصلة بين مصر و السعودية
و ترمل نسائنا نحن و تيتم اطفالنا نحن و ينتقم منا نحن

و لم يرسل الله طيرا ابابيل على الدانمارك
و لم يحترق الرسام الدانماركي
و لم ينهار مبنى الجريدة
و لم يحدث اي شئ من الاخبار المتداولة على السنة و صفحات "بشار مات بشار هرب"

وقفوا مهرجانات النفاق و التهريج و الدروشة يا شعوب و يا حكومات و يا اخي و اختي و يا عمتي و يا خالتي و يا امي
و كل واحد فينا يراجع نفسه كويس

تعليقات

التسميات

عرض المزيد