مبيعات معرض الكتاب و تسويق الادب و ثورة الاتصالات

اغلب الكتاب المنزعجين من حجم مبيعات الادب الردئ في معرض الكتاب هم اصلا ليسوا من كتاب الادب الجيد و المتميز و لكنهم ينعون حظهم ان ادبهم الأفل سوءا أقل سوقا

*و نصيحتي لاي روائي جديد على السوق واثق من نفسه انه يسوق نفسه بدون الاستعانة بدار نشر
فليجرب ان ينشر روايته على حلقات في النت فان حقق انتشار في النت سينجح في السوق رغم انف المسوقين و من يفشل في النت سيفشل في السوق حتى لو حقق نجاح سيكون نجاح الطلعة الاولى فقط
و هذه المعادلة رغم بساطتها غائبة عن اذهان معظم الكتاب لانهم للاسف اسرى نظرة النخب العربية لثورة الاتصالات
*النخب العربية لم تستخدم ثورة الاتصالات في تحقيق التراكم المادي او المعرفي او العلمي و لا يعلمون عن ادوات ثورة الاتصالات الا انها ادوات ترفيه في ايدي اطفالهم و معيارهم لقياس نضج الاطفال ان يهملوا ألعابهم و يلتفتوا الى الادوات التي كانت مفيدة في القرن الفائت

*قناعتي ان الميدان المفتوح لكل من هب و دب هو الميدان الذي يستطيع المهمشون ان ينجحوا فيه مهما طال الزمن و هو الميدان الذي تسري عليه قواعد و قوانين المنافسة الكاملة و من ضمنها ان ما ينفع الناس يمكث في الارض
اما الميدان المقصور على اصحاب المفاتيح هو ميدان لا خير فيه و ان نجح فيه مهمش مجتهد استطاع بشكل استثنائي ان يخترق الاحتكار فسيكون حظه مثل حظ قارون "نجاح ثم احتكار ثم خسف" و حتى و لو يحدث الخسف للعبقري المحتكر في حياته فسيحدث بعد موته حين تتحول تركته الى غنيمة مكانته للطفيليات و كائنات التحلل و بدلا من ان يترك اساسا يبني فوقه من يخلفه

تعليقات

التسميات

عرض المزيد