العمل الصالح

العمل الصالح كما فهمته من القران معناه العمل الذي يحقق منفعة للنفس و للناس و للطبيعة
و الاستغفار كما افهمه من القران هو تصحيح الاخطاء
و ذكر الله كثيرا ليس ترديد اوراد عدد كثير من المرات و لكن نموذجه العملي هو ذكر يوسف لله لحظة اغواء امراة العزيز و ذكر سليمان لله و هو يسعى في الارض فسمع حوار النملة و ذكر الانبياء لله في ساعات المحنة و في ساعات النعمة و في سياق تفاعلهم مع الحياه و سباقهم فيها
و التسبيح هو سلوك الباحث و العالم المؤمن اثناء السير و البحث و اكتشاف ايات الله في الكون
العمل الصالح كما يفهمه عامة المسلمين من خطب الجمعة و من المرويات التي رواها بشر عن بشر و من القدر المتفق عليه من مشايخ الازهر و السلف و الصوفية و الجماعات الاسلامية بانواعها هو تكرار لطقوس و ترديد لعبارات باعداد معينة من المرات و من الممكن ان يمتد لنفع الناس من باب انه ثواب و خير "برضه"
مسلم المرويات المثالي هو من يستيقظ قبل الفجر بساعة يصلي قيام ثم يصلي الفجر جماعة ثم يظل في المسجد يردد اوراد حتى بعد شروق الشمس بنصف ساعة ثم يصلي الضحى "ركعتين او اربعة او ثمانية او اثنى عشرة ركعة" ثم عنده فترة سماح ممكن يفطر و يفطر عياله و يروح شغله ثم يصلي الظهر بسننه القبلية و البعدية "اربعة قبل و اربعة بعد " و يختم الصلاة بالتسبيح مائة مرة و عنده فترة قيلولة ثم العصر ثم فترة سماح قصيرة ثم اذكار قبل المغرب بساعة ثم المغرب و يا سلام لو كان صائم نافلة و يستحسن يكون اليوم حر بل شديد الحر علشان الثواب يزيد "رغم ان صوم الفريضة ممكن الانسان يفطر فيه للمشقة و ذكر القران ذلك صراحة ان الله يريد بكم اليسر و لا يريد العسر"
ثم يصلي المسلم العشاء بسننها القبلية و البعدية و الوتر و يدخل ينام علشان يلحق يصحى قبل الفجر بساعة !
هذا النموذج و هو مستحيل التطبيق طبعا الا على اهالينا المتقاعدين بعد المعاش
هل هذا النموذج له علاقة بالعمل الصالح الموجود في القرآن ؟
هل المسلم بهذا الشكل سيكون من أهل السير في الارض ؟و من اهل التعارف على الشعوب و الحضارات المختلفة ؟و من اهل الشهادة على الناس بمختلف عقائدهم و افكارهم و طبائعهم و تجاربهم التي يفترض ان اكبر همه هو دراستها و الانتفاع بخيرها و نبذ شرها و مواكبة تطورها ؟
المرويات في كلياتها تتعارض مع القرآن في كلياته و لو ظهرت ان جزئياتها لا تعارض جزئياته
مثال : القرآن يقول تدبروني و الحديث الضعيف يقول الحرف بعشر حسنات و كل ما تقرا اكثر فرصك في الفوز تكتر و ثواب التدبر عمره ما يحصل الختمة ام كام مليار حسنة
ظاهر الحديث الضعيف المتداول انه يؤيد قراءة القرآن و لا يعارض تدبره
لكن في التطبيق العملي لدى ملايين المتدينين المتعلمين مين اللي شغال التدبر المذكور في القران ؟ و لا اختم و ابقى اتدبر بعدين و احفظ و ابقى افهم في اوقات الفراغ ؟
اسلام القرآن يدعو للعلم و الفلسفة و السياحة و العمل
اسلام المرويات يدعو لمسيحية تطبيقية خالية من عقيدة صلب المسيح
انا خلصت اتفضلوا اشتموا 

تعليقات

التسميات

عرض المزيد