الشعب الذي يظهر في الاعياد

في ايام الاعياد يظهر في الشوارع شعب اخر لا نراه في الايام العادية له عاداته و سلوكياته و مظهره غير المريح لنا
لو ادعى الشعب المشابه لي انه سعيد بالشعب الاخر يكون كذاب
و لو تناسينا ان الشعب الاخر الشقيق الذي يحمل جنسيتنا مهمش في هامش اخر غير الهامش الذي اسكنه و ان له حقوق حرم منها مثلما ان لي حقوق و حرمت منها و ان بشاعة سلوكياته في الشوارع "البلطجة و التحرش و تبادل السباب و استعمال مداخل البيوت كحمامات"ليست لانه جربان بحكم الفطرة و التكوين و لكن لانه افتقد الى اقل القليل من التنشئة الاجتماعية الكفيلة بتربيته و تأهيله ليكون كائن اجتماعي حيث ان اختفاؤه طول العام دليل على حرمانه من الحياه
هذا الشعب الشقيق الذى نخشى نزلته الاحتفالية بالعيد فكيف به اذا نزل الشارع ثائرا غاضبا شاهرا سيفه و سنجته و ساطوره و مطوته متصورا ان كل سيارة ملاكي ملك لاحد رجال السلطة و كل سيارة اجرة ملك لبرجوازي حقير و كل مرتدي نظارة طبية ربما يعمل في احد بنوك الدولة يعني حرامي

نأمل في يوم ما تنتصر الوحدة الوطنية بين الشعوب المصرية الشقيقة و نفهم لغة بعض و يكفينا شر بعض