يوم 28 يناير 2011 رأيت فيه من ايات ربي الكبرى

يوم 28 يناير 2011 هو اعظم ايام حياتي على الاطلاق
رأيت فيه من ايات ربي الكبرى
رأيت في ذلك اليوم اسئلة لم اجد لها اجابة حتى اليوم و ربما لن يجاب عنها ابدا
رأيت دروس و عبر باحاول افهم فيها و اتاملها و اذاكرها حتى اللحظة
رأيت الموت و الحياه الشجاعة و البطولة و التهور الخطة و العشوائية رأيت حاجز الخوف و هو يتحطم احترمت ناس لم اكن اتصور اني ممكن احترمهم و صغر في عيني اخرين
كبرت في عيني قيم و صغرت في عيني قيم اخرى
ثورة دمنهور
الشهيد بهاء الجرواني
رأيت ردة الفعل الاولى للشباب بعد استشهاد #بهاء_الجرواني رأيت لحظتها مشهد لا ادري ان كان من صنع خيالي ام انه حدث بالفعل ام انه حدث لكن بحجم اقل مما هو موجود بذاكرتي رأيت رجلا اربعينيا يصرخ الواد مات يا "ولاد الوسخة" و في نفس اللحظة كان يقفز في الهواء لارتفاع ربما اكثر من متر و نصف و يشد سلك المدرعة بيده اليسرى و يضرب زجاج السيارة بيده اليمنى التي لا تحوي الا ميجافون بلاستك و العجيب ان الزجاج كان يتطاير فعلا
و رأيت شباب يتوجهون نحو الرصاص الحي بلا خوف و ضابط يحمل السلاح يفر في ذعر تاركا جنوده محبوسين في السيارات يصرخون و يدقون الابواب برعب و سبحان من تجلت قدرته يموت ذلك الضابط القاتل المجرم بعدها بشهر موتة طبيعية و هو في كامل صحته و عافيته على سلم مديرية امن المحافظة التي نقل لها و من الجدير بالذكر انني و في نفس اليوم و بعد اقل من ساعة من استشهاد الجرواني و سقوط المصابين بالرصاص الحي تسببت في انقاذ حياة ذلك الضابط بعد تردد مما جعلني محط سخرية اصدقائي حتى علموا بخبر وفاته الطبيعية

"ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير"

تعليقات

التسميات

عرض المزيد