جزء من حوار حول افراد الاخوان المطلوب انقاذهم و تنظيم الاخوان المراد تفكيكه

تنظيم الاخوان في مصر مثل قطار منطلق في مسار دائري و افراد الاخوان بمن فيهم اعضاء مكتب الارشاد ركاب فيه

لا يمكن لهؤلاء الركاب توجيه او ايقاف القطار

ليس لهم اي خيار سوى القفز منه فرادى

فيهم نسبة لا يستهان بها تشفق من مخاطر القفز من القطار لكن عند كل منحنى او مرحلة تهدئة يتشجع البعض ليقفز و كذلك في بعض المزالق الخطرة يفاضل بعض الركاب بين خطورة القفز و خطورة الاستمرار و احيانا يتم القاء البعض من شباك القطار

حسن البنا "المؤسس" نفسه في منعطفات معينة لم يستطع السيطرة على القطار و لا الهضيبي "مرشد" و لا جمال عبد الناصر "القائد الاخواني قبل ان يكون رئيس الجمهورية" و لا محمد حبيب "نائب مرشد" و لا مهدي عاكف "مرشد" و لا ابو الفتوح "نائب مرشد" و لا الزعفراني "قيادة وسيطة " و لا حتى وجدي غنيم "زعيم شعبوي" او سيد قطب "منظر فكري"

لذلك انسى انسى انسى اي تصور له علاقة بسيطرة الافراد على القطار و اختياراته و توجهاته

لذلك انا لا اوجه اي نصيحة ابدا للقطار الجماد الاصم المنفصل عن وعي افراده و لكن تكون كل نصائحي للافراد بالقفز من القطار مهما كانت خطورة الاصابة المترتبة على القفز او بعدم ركوب القطار مهما كانت اغراءاته
طيب نفسى اعرف مين بيوجه القطار ولا ماشى لوحده لو لوحده بدون قوة توجيه او دفع سيتوقف بعد مسافة طالت او قصرت
دي بقى قصة كبيرة كبيرة 
لكن استطيع ان اقول ان بعض التنظيمات ممكن تنشأ بقرار من مؤسسيها لكن بعد ما تتاسس و تاخذ سرعتها بتتحول الى ما يشبه انسان الي لا سيطرة لصانعه عليه يتحرك وفق قوانين ذاتية داخله تحكم سيرته 
و لا ارجح وجود شريحة مصنوعة من الخارج "اختراق يعني" توجه القطار و ان كنت لا انفي الاختراق و تاثيره على تخفيض و زيادة السرعة في بعض المراحل
كما ان السكة نفسها التي وضع عليها القطار لحظة التاسيس "الاول و الثاني" لها دور اكبر في عملية التوجيه 
و السكة تمت صناعتها وفق تفاعلات مركبة لفاعلين كثر و ليست من صناعة جهة واحدة تحركها كيف تشاء
و السكة هي مصدر طاقة القطار و وقوده الاساسي

اذن من كلامك الجماعة لها قوة دفع ذاتى وطاقة متجددة تعمل على استمرار حياة الجماعة دون ارتباط بافرادها او مؤسسيها ... اذن لماذا لانعمل على ترشيد وتعديل خطوط سيرها والسيطرة عليها فى صالح افرادها ثم صالح المجتمع الموجودة فيه بدلا من تضييع الوقت فى محاولة القضاء عليها

 تفكيك السكة و تشجيع الافراد على القفز و التعهد بمداوة جروح القافزين هو الحل