مذابح الارمن و اكاذيب الاسلاميين و التعليم بالتلقين و الشرف المورث و الخطيئة الموروثة

ابادة الارمن
مذابح الارمن - ابادة الارمن
منذ الصغر كنا نعبأ بقصص الحروب الصليبية و ضياع الاندلس و عداء الغرب للاسلام و عن الخلافة العثمانية المثالية الجميلة التي سقطت بفعل اعداء الاسلام و لابد من استعادتها
و لم يحدثنا احد و لو بالنفي او التكذيب عن مذابح الارمن و جرائم ابادة الارمن
اذا قررنا نلعب لعبة الهويات و الخطيئة الموروثة و الحقد المقدس فسنجد انفسنا متعادلين
التعادل في مفهومي لحقوق الانسان نوعي لا كمي فلا فرق بين من قتل اكثر و من قتل اقل لان كلاهما قاتل
نعم كانت الدولة تطارد الاسلاميين امنيا و لكنها كانت تمهد الطريق لهم ثقافيا و تعليميا فلم يطلب منا بحث مدرسي بسيط عن ظاهرة القتل و انتهاك حقوق الحياه في تاريخ دول الخلافة
ليس فقط ذلك بل درسوا لنا التاريخ ليس باعتباره علم نتعلم منه ربط الاسباب بالنتائج و المبادئ بالمآلات و لكن باعتباره فرع للتربية الوطنية-القومية-الاسلامية باعتباره مادة فخر على التراث الجاهلي يجب ان ننتمي له و نعيش فيه و نقدسه و ندافع عنه مخالفة منهج القران نفسه في دراسة التاريخ "تلك امة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسئلون عما كانوا يعملون"
نعم الدولة كانت و لا تزال تطارد الاسلاميين بالمطاردة الامنية و التسفيه الاعلامي لكنها في التعليم و الثقافة و خطبة الجمعة تدرس لنا و تلقننا ما يجعل المسلم غير الاسلامي مسلم متنازل عن جزء مهم من دينه باعتباره مسلم غير مفعل لا يغزو و لا تحدثه نفسه بغزو   فيشعر و لو في مرحلة من حياته انه مش اسلامي بس بيحترمهم
توافق الجميع على التلقين و التعبئة و غرس روح الاضطهاد  و التعالي  بالهوية و نبذ الجدل و تحريمه و تجريمه
الاختلاف بين كل الاطراف فقط كان في صنف المادة الملقنة و صنف الهوية المراد الهابها و التهابها و صنف القيادة المراد تعظيمها

تعليقات

التسميات

عرض المزيد