رسالة في احكام الـblock في فقه الـfacebook
block-facebook |
مما شاع و ذاع بين ابناء امتنا التسرع في استخدام الـblock دون التدرج في استخدام ما سواه من وسائل التحذير و الاخفاء
نحن في زمن قد بلك فيه الابن اباه و انتشرت فيه الفتنة و عدم الأناه
و قد قال احد التابعين من المستخدمين الاول للـfacebook رضوان الله عليهم "و الله ما ندمت على شئ قط ندمي في الاسراف في استخدام خاصية الـblock "
و كان رحمه الله لم يستخدم الـblock الا في ثلاث مواضع و ظل يبكي و يتحسر كلما تذكر ذلك
و كان بعضهم يتأنى ثلاث ثوان قبل الضغط على اي زر حتى لا يصيب اصبعه الـblock و هو لا يدري
*و قد اتفق جمهور فقهاء الـfacebook على مجموعة اجراءات قبل استخدام خاصية الـblock
1- التأني و التدقيق قبل قبول طلب الصديق خاصة و نحن في زمن عز فيه الصاحب و الرفيق حتى قال فينا الشاعر "مفيش راجل بقى راجل مفيش صاحب يتصاحب" و لا حول و لا قوة الا بالله
2- اقصر فتح التعليق على الصديق و افتح قراءة منشوراتك للجميع الا ما خص منها شأنه او علا قدره و تعذر على العامة استيعابه و فهمه فانه في شيوع نشره فتنة لهم و العياذ بالله
3- اذا اضطرتك الظروف و الاحوال ان تصادق قريب او جار او مدير في عمل و وجدته قد اسرف على نفسه في نشر الاكاذيب دون النظر فيها و الترجيح بين الصحيح منها و المعيب و ادمن زر الـshare و قد اصبح له هواية و غواية و لم يتعلم من رسالتنا التي شددنا فيها النكير على من اسرف في النقل و "التشيير" فاذا ابتلاك الزمان باحد من هؤلاء و قد ارهقك بقصصه الواهية و نكاته المزرية و معجزاته البالية و تعذر عليك الغاء صداقته لعظم مكانته او قربه من السلطان و مصاحبة الاعيان فلا عليك اخي فقد اهتدى اخونا "mark" الى الحل الناجع و الدواء الشافي و هي خاصية عدم التتبع او الـunfollow
4- اما من ازعجك بردوده و شدد عليك النكير فيما فعلت و مالم تفعل فاذا قلت قال لك لم قلت؟ و اذا سكت قال لك لم سكت و قد كنت تتكلم ؟ و اذا عبرت عن همك لامك و اذا عبرت عن سعادتك كرهك و شانك فهذا لا تعيره اهتماما و الغي صداقته غير نادما و لا عابئا و لا تحظر حسابه ابدا فان من الحماقة حظر حسابات الاعداء لما في ذلك من ضياع فرص مراقبته اذا ما ارتكب ما يستأهل به معاقبته فمثل هؤلاء لا تدعهم يغربون عن عينك انظر في حساباتهم و صفحاتهم بين الفينة و الفينة و لا تهمل متابعتهم الا اذا امنت مكرهم عافانا الله و اياك منهم
5- اما الاقارب و الاصدقاء ممن علمت منهم صحبة و مودة و اخاء و اختلفت بينكم الاراء و تداخلت بينكم اختلاف الامزجة و الاهواء فاستئذنهم في الغاء الصداقة الى حين لعل الامور تهدأ و تعود المحبة و الحنين و كم من عاقل اوقف صداقته الفيسبوكية مؤقتا فغنم من ورائها بقاء صديق محترم
6- اذا فعلت كل ما سبق و وجدت ازعاجا و ايذاءا ممن زهق منك و طهق فاستخدم الـblock غير محسور و لا نادم ما دمت اتبعت كل ما سبق فانت غير ملام و لا آثم
اذا اعجبتك رسالتي و قررت نشرها فتفضل دون استئذان جعلها الله في ميزان حسناتنا و حسناتك و عليك بذكر رابط المصدر لينتفع الجميع من علمنا الغزير و نسأل الله التوفيق و السداد لكل من استخدم الـfacebook في تحصيل المنفعة و دفع الرزية و البلية عن نفسه و من معه
تعليقات
إرسال تعليق