المحكوم الحائر

مواقف البعض منا يحكمها صراع نفسي بين الانحياز المجرد للحق و بين التماس العذر للمتغلب باعتباره حامينا من شوية شرور و على راسها شر نفسه
هذه الطريقة في التفكير هي الطريقة السائدة في المجتمع المصري حتى في احكامه الاجتماعية و جلساته العرفية التي يحكمها منطق احتواء الطرف الضعيف و تطييب خاطر الطرف القوي ليقدم شئ من التنازلات و ربما لذلك يسمون من يفصل في النزاع عرفيا "مرضي" و لا يسمونه "محكم" او "حكم"
و ظني انها ليست فقط طريقة تفكير سائدة و لكنها راسخة و يصعب انتزاعها من الرؤوس و الافئدة الا بكارثة انسانية عامة و شاملة و ممتدة المفعول تقلب النفوس و الافكار راسا على عقب و نتمنى ان لا يحدث هذا يوما ما

تعليقات

التسميات

عرض المزيد