لا نستطيع ان نحدد من يستفيد من اوكسجين شجرتنا الطيبة

احيانا يصيبني الضيق عندما ارتبك في تحديد الشريحة التي اريد التواصل معها او عندما كنت افترض ان كل من اخاطبهم على مواقع التواصل شريحة واحدة او عندما ياخذني الطمع و اتصور انني اريد ان اكلم كل الناس بشرائحهم المختلفة على التوازي و هي ملكة لا يؤتاها الا النادر من المتحدثين البعض يتصور انه اذا تواصل مع شريحة واحدة او شرائح قليلة من الناس فان خطابه سيكون نخبوي محبوس في نطاق ضيق و قد تكون تلك حقيقة في عصر ما قبل ثورة الاتصالات و عصر قريب حيث كان مثقفي الصالونات معزولين تماما عن الشارع رغما عنهم لكن في زماننا الحالي و المقبل هناك تواصل نشط بين الشرائح المختلفة و اصبحت دوائر الاتصال على درجة من التقاطع كاشكال "فن" الرياضية و بالتالي اذا اقتصر المثقف مرحليا على مخاطبة الفئات الاقرب الى قدراته على التواصل فانه سيكون مؤثر اجتماعيا و لو بشكل غير مباشر و في كل الاحوال ارى ان تشبيه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة لان غالبا ما تكون الكلمة الطيبة طويلة المفعول غير منتجة على المدى القصير و انما اذا كانت طيبة فعلا فانها تؤتي اكلها كل حين لكن في الاجل المتوسط و الطويل و لكن للشجرة الطيبة منافع اخرى مثل الظل و الاوكسجين و التوازن البيئي و هي فوائد لا نستطيع حصرها بسهولة او تحديد من ينتفع بها

تعليقات

التسميات

عرض المزيد