طول ألسنتهم يفوق سعة صدورنا و خفة عقولهم تجعلهم اسرع بديهة

في بعض رحلاتي الفيسبوكية خارج المنطقة الخضراء وجدت اناسا على الضفة الاخرى ربما يصرحون بكراهية الديموقراطية و عداوة الحريات و اعلان الوصاية على الناس
على الضفة الاخرى من الفيسبوك
و على الرغم من ذلك وجدت الكثيرين منهم يفتحون التعليقات لغير الاصدقاء بينما وجدت نفسي و اغلب اهل منطقتي الخضراء يقصرون التعليق على الاصدقاء
و ظل السؤال يطاردني هل اهل الضفة الاخرى اكثر ممارسة للديمقراطية و قبول الاخر اكثر مني و من اهل ضفتي
الى ان وجدت الاجابة
ان طول ألسنتهم يفوق سعة صدورنا
و خفة عقولهم تجعلهم اسرع بديهة و اكثر توحدا على من خالفهم و لو حالفهم
و غلظة نفوسهم تجعلهم اكثر قدرة على الايذاء المعنوي و اكثر حصانة من نفس نوع الايذاء
و لو كانوا اكثر قبولا للحوار لظهر هذا بينهم في حواراتهم مع من يوافقهم الهوى و الهوية ثم يخالفهم في بند من قضية
لو كانوا اكثر سعة للصدر لما انعزلوا و تحصنوا و تخندقوا في جحورهم فهم لا يتنفسون ملئ صدورهم الا في الجحور و حتى داخل الجحر الواحد لا يقبلون اي خلاف او اختلاف بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى

تعليقات

التسميات

عرض المزيد