توقعاتي بشأن الموجة الثورية القادمة

الموجة الثورية القادمة قد تكون فعل فوضوي عفوي او مخطط او مختلط لكنه غالبا سيكون فوضوي لا مكان للافندية فيه

العنف سيكون سيد الموقف

القاهرة و الاسكندرية و مناطق التباين الطبقي ستكون هي البؤرة

اغلب العنف العشوائي لن يكون ضد السلطة الا بقدر تدخل السلطة لحماية كيانات و مصالح الطبقة الوسطى الى جوار شركات الامن الخاصة و حالات الدفاع الفردي بالسلاح الشخصي

بعد ان يهدا العنف سيختلف الافندية على التسمية و التوصيف .. هل هي انتفاضة حرامية و مشردين ام موجة ثورية باعتبار ان الثورة ليست الا وصف محايد و ظاهرة اجتماعية شبيهة بالظواهر الطبيعية تحمل الجميل و القبيح من الافعال و الاثار و العفوي و المخطط و المختلط من الاسباب و التدابير

قد تنتج تلك الموجة من العنف العشوائي جنوح متنامي للطبقة الوسطى للمزيد من الارتماء في احضان العسكر لكن مع توجيه اللوم و النقد و الرقابة نحو الاجهزة الامنية و اجهزة السلطة ليكونوا اكثر قدرة و كفاءة في قمع الرعاع و الاوباش "وفق وجهة نظر الطبقة الوسطى"

قد يتراجع العسكر عن خطتهم في تهميش المثقفين و المتعلمين و الافندية سيسمح لهم بهامش اكبر من التنظيم الحزبي و الثقافي و المجتمعي و الخيري ليتم اعادة التوازن للمعادلة امام تغول العشوائيات و تثويرها

و ربما تفرز المعادلة الجديدة طرح جمال مبارك او حسام بدرواي او اي حاجة معفنة من ريحة الزمن المهبب

الناتج النهائي لتلك الموجة الفوضوية العنيفة غير الموجهة هو مكاسب محدودة لكل الاطراف التي لم تشارك في المشهد الفوضوي و لم تصاب فيه بأذى "يا بخت المسافرين برة"

============================== هامش في ايام الاعياد لو نزلت وسط القاهرة هتلاقي وحوش ضارية جاية من حزام العشوائيات المحيط بالقاهرة احاطة السوار بالمعصم 
دول بيتحركوا في صورة مجموعات او حشود اثناء دخول السينيمات و الخروج منها و احيانا بيهيجوا في صورة تحرش جماعي او مطاردة لاي بنت منتقبة او بدون حجاب في هياج هستيري 
هؤلاء هم من اتوقع ان يقودوا حراك الموجة الثورية القادمة التي قد تتشابه مع حريق القاهرة الذي جرى في 26 يناير 1952