حتى لا ينفجر مجتمعنا ذاتيا

مجتمعنا تحسبه جامدا لكنه يتغير بسرعة طرديا مع تغلغل و انتشار ثورة الاتصالات
لكن اجزاء مجتمعنا لا تتغير في نفس الاتجاه و حتى من يتغيرون في نفس الاتجاه لا يتغيرون بنفس السرعة
يعني اذا لم نتحلى ببعض الدفاعات الاجتماعية ممكن فعلا نتفاجئ بحرب اهلية غير مفتعلة و لا مدبرة و لاسباب اجتماعية بحتة و ليست السياسة جوهرها كما يحدث احيانا ان تتفاعل المواد العضوية و تشتعل بدون اسباب خارجية و بدون فعل فاعل
و من الدفاعات الاجتماعية التي اراها مناسبة هي استمرارية الاطلاع على تطور مواقف الاخرين و استمرارية الحوار مع العقلاء المخالفين لنا ليس بغرض الاقناع و ان كان الاقناع و الاقتناع شئ مهم لكن على الاقل بغرض التفهم و الافهام و منع سوء التفاهم و سوء التواصل
لا تجعل اهلك و عائلتك و زملاء عملك يتفاجئون بتغيراتك دفعة واحدة
و لا تتفاجئ بتغيراتهم دفعة واحدة
مع شئ من سعة الصدر و شئ من الانسحاب من المواقف التي لا يتسع لها الصدر
حتى نتخطى تلك المرحلة الصعبة و الخطيرة من عمر مجتمعاتنا و التي اظننا سنتخطاها بضرائب اقل من التي دفعها من سبقونا طالما استفدنا من تجاربهم

تعليقات

التسميات

عرض المزيد