سمعة الشعب المصري ضحية التعميم و القصر

قرأت منذ عدة سنوات رواية مترجمة اسمها "uncertain glory" تأليف هيرب ميدو و ترجمة فهيم حبشي تم انتاجها سينيمائيا عام 1944 المترجم كان مسميها
الشعب, المصريين, انثروبولوجيا
"فداء" تدور احداثها في قرية فرنسية زمن احتلال المانيا النازية لفرنسا حيث قامت المقاومة الفرنسية بنسف قطار محمل بعسكر الاحتلال النازي فقام الجيش النازي باعتقال عدد كبير من شباب القرية القريبة من العملية و هدد باعدام الشباب في الصباح اذا لم يقم الاهالي بتسليم المقاومين الذين نفذوا العملية
ما يهمني هنا و ما جعلني اتذكر تلك الرواية هي طريقة تعامل الاهالي في بلد منسوب للحضارة و الثورة و الديموقراطية و الفلسفة و التنوير و كيف ان تصرفاتهم تباينت بين الخسة و الندالة و السلبية و شئ من النبل و كيف كانت حواراتهم و تفاعلاتهم عنيفة و نفعية و شديدة السخف و القسوة
ما اردت الاستشهاد به ان المجتمعات اذا ما تعرضت لمآزق كالتي نتعرض لها فانها لا تختلف عننا كثيرا مهما كانت متحضرة و ليس هذا تبرير لسلبيات المصريين لكن تفسير للطبيعة الانسانية عموما و ان ليس كل ما نراه من سلبيات تكون بالضرورة وثيقة و لصيقة الصلة بمصر و الشعب المصري كما اعتدنا جميعا تعميم و قصر الصفات على شعبنا و كاننا رحالة خبرنا شعوب العالم في حلوها و مرها و ما رأينا اسوأ من شعبنا او كاننا جهابذة انثروبولوجيا و نملك مفاتيح علوم خصائص الشعوب و المجتمعات
الشعب المصري

تعليقات

التسميات

عرض المزيد