مداواة الحماقة بحماقة

علاج التخلف
لكل داء دواء يستطاب به .... الا الحماقة اعيت من يداويها
علاج فرد احمق صعب جدا لكن ليس مستحيل لو ان الاحمق نتيجة صدمة او معجزة ادرك حماقته  و اراد التعافي و وجد سندا و تقويما اجتماعيا من مجتمعه 

و عندما تشترك ظروف فقر متوراث عبر اجيال مع جهل ترسخ عبر قرون  مع امراض ارهقت الجسد و غيبت العقول  من الاجداد للاحفاد مع ظلم متوارث و تتشابك كل تلك العوامل و تتفاعل و تتسلط على قطاع من البشر تشوه وعيهم و تغيب عقولهم فيصبحوا مجتمع متخلف و ما كينة انتاج  تخلف و متخلفين
و المصيبة التي تصعب و تعسر علاج حماقة مجتمع هو صعوبة ايجاد حكماء  متعافيين من قلب هؤلاء الحمقى بينما الاطراف الخارجة عن المجتمع الاحمق ليس لديها مصلحة في العلاج و ربما تكون مستفيدة من الاستثمار في تخلف الحمقى
و ربما يكون من الحماقة مداواة الحماقة بطرق علاج احادية و النظر في اسباب و مسببات التخلف و كانها سببا واحدا او مجموعة اسباب متعددة دون النظر لتشابك الاسباب و تداخلها فهي ليست اسباب مضافة الى بعضها و لكنها مضروبة في بعضها
من وجهة نظري انه من الحماقة ان نتصور ان وصفة العلاج على التوالي فيقول احدهم العلم اولا او الحرية اولا او لقمة العيش اولا
كما تداخلت و توازت اسباب المرض لابد و ان تتكامل و تتركب وصفة العلاج و لو كانت على مراحل 

يتصور البعض ان علاج المتدين الاحمق باقناعه بترك دينه و تبني العلمانية مثلا فاذا به بعد مقاومة شرسة و اثمان فادحة يتحول من متدين احمق الى علماني احمق
و هكذا نشهد التحول من مظلوم احمق الى ظالم احمق و من مستضعف احمق الى بلطجي و من مقموع مهمش الى صاحب صوت و اختيار احمق و من احمق امي الى جاهل معه شهادة و احمق برخصة

علاج تخلف المجتمعات صار علما له دراسات و ابحاث و رصيد من التجارب الناجحة و تجارب موضع جدل

تعليقات

التسميات

عرض المزيد