الفرق بين المؤمن بالسلطة و بين المنافق للسلطة

البعض منا مؤمن بالسلطة لا ينافقها و لا مقتنع بيها اقتناع يستند الى منطق يمكن مناقشته المؤمن بالسلطة يؤمن بها في السراء و الضراء من شغاف قلبه ان اصابه منها خير فرح و شكر و ان اصابه منها شر شكر و صبر و ان تسببت له في ايذاء فهو ابتلاء و اختبار و امتحان فهو يؤمن بأن اليها يرجع الامر كله و انها تحيي و تميت في الدنيا و طاعتها و شفاعتها تدخل الجنة في الاخرة لان السلطة هي النظام هي الكبير هي الامير و الشيخ و الاب و الام يجب ان تبرها و ان اساءت و ان تخضع لها و ان ظلمت
خواطر, المؤمن بالسلطة, السلطة, النفاق, مرسي, سيسي, الثورة
السلطة عند المؤمن بها تغفر كل الزلات او ما تشاء من الزلات عدا ان يكفر بها او يشرك بها شيئا فلا بأس ان تعصي بعض اوامرها عن ضعف او بخل او تدلل او عشم لكن ان تعارضها كما عارض ابليس ربه فانت من الخاسرين في الدنيا و الاخرة و حتى وجود منابر لبعض المعارضة فانها افخاخ لاكتشاف العصاه و ضعاف النفوس فقد خلقت السلطة تلك الافخاخ و وعدتها ان تكون من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون المؤمن بالسلطة يختلف تماما عن منافق السلطة منافق السلطة لا يؤمن بخلودها و لا يحترمها و لا يؤمن بشفاعتها و نفعها في الآخرة و لا يشكرها في الضراء و لا يرضى بايذائها و مستعد للتلاعب معها و بها و لا يقشعر بدنه من شعاراتها كما ان منافق السلطة غالبا ما يكون حرامي و مجرم لكن المؤمن بالسلطة غالبا ما يكون مواطن شريف و احيانا ما يكون بارا بوالديه متبرعا لمسجده مؤديا للشعائر يؤدي صدقة السر رحيم بالعجزة و الكبار لكنه يكره اولاد الشوارع و ولاد الحرام و لو تعاطف معهم ليس لذنب فعلوه لكن لانهم من وجهة نظره "مش متربيين" حيث لم تشملهم رعاية و تأديب السلطة يعني شبه كده لا مؤاخذة المعارضين المتمردين

تعليقات

التسميات

عرض المزيد