فالإدارة لدينا لمن ابتسمت له الأبلة و قالت إنه "شاطر" و أمرتنا ان نصفق له
استمعت لتسريبة الدكتور محمد البرادعي مع الفريق سامي عنان رئيس الاركان الاسبق فوجدت د.محمد البرادعي يتحدث بصفته وسيط او مبعوث الثوار لدى الجهات المعنية
ثم استمعت للحلقة الاولى من حوار د.محمد البرادعي في برنامج "و في رواية اخرى" فوجدته يتحدث بروح موظف رفيع المستوى شهد على احداث كبرى من زاوية الموظف الذي لا يملك الا ان يبدي رأيه و شهادته على الاحداث بحرص و تأني اذا سئل بعد تقاعده و تحول الحدث الى تاريخ لا يوجد غضاضة من كشفه كتفاصيل باتت تاريخ ينبغي الافراج عنه
رغم التباين الظاهري الكبير بين العسكري و الدبلوماسي لكن كلاهما موظفان يتدرجان في المناصب من تنفيذ الخطط الى الترقي الى درجة وضع الخطط او الاشراف على تنفيذ الخطط
فلا فرق كبير من هذه الزاوية و انا استمع لذكريات حسني مبارك عن ذكريات سعد الدين الشاذلي عن ذكريات محمد البرادعي فجميعهم كانوا موظفين اكفاء يحرصون على نيل رضا مديريهم و اساتذتهم و قادتهم و يذكرون تاريخهم في تلك المراحل من زاوية الشاهد او المبعوث الكفء او الموظف الملتزم و يبدأ تاريخهم وفق وجهة نظرهم و ظريقة روايتهم من لحظة تحولهم الى قادة بالترقي الوظيفي
ظني ان نشأة رجل السياسة تختلف منذ طفولته حيث يحظى بالدعم من جمهور داعم و ليس من جهة اعلى تمنحه شهادة التفوق و درجة الترقي
السياسي من البداية زعيم شلة اللعب او منافس على زعامة شلة اللعب و رئيس اتحاد طلاب فعلي ثم متدرج في مستويات الزعامة و القيادة في كافة مراحل حياته الى ان ينافس على قيادة شعب
و نرجع و نقول ان بيئتنا قاتلة لهذا النوع من البراعم المؤهلة لاقتحام سباق القيادة و الزعامة
فالإدارة لدينا لمن ابتسمت له الأبلة و قالت إنه "شاطر" و أمرتنا ان نصفق له جميعا
#خاطرة_حائرة :)
تعليقات
إرسال تعليق