هزيمة 67 و قرن كامل من العبث المضني والتهريج الدامي والجنون الاسود

هزيمة 67 غياب الديموقراطية
غياب الديمقراطية "حيث لا رئيس ولا وزير دفاع يحاسب امام برلمان او راي عام" أدى لحدوث الهزيمة وأدى الى عدم استثمار صدمة الهزيمة في تصحيح الاوضاع كما يحدث لدى اي شعب نام فأيقظته فاجعة وكل أسباب وعوامل هزيمة 67 لاتزال موجودة "وبتلعب وبتتلاعب بينا" تزعم الاسطورة "اننا مش بنفوق غير على كارثة" لكن ما أراه واقعا ان الكوارث لا تزدنا الا غيبوبة مثل مجموعة بشر في غرفة مغلقة كلما نقص الاكسجين كلما ضعفت قدرتهم على فتح شباك لتجديد الهواء بعد هزيمة تيار الديموقراطية عمليا "بعدم تحقيق اهداف ثورة 19" وهزيمته معنويا وفكريا واخلاقيا "بتولي النحاس الوزارة على اسنة حراب الانجليز" تهيأت الساحة امام الاخوان ومصر الفتاه والمجموعات الشيوعية والمعجبين بفاشية هتلر ومركزية ستالين ليضعوا الاساس الفكري لدولة يوليو وكان القاسم المشترك بين اقصى اليمين واقصى اليسار هو مصادرة المجال العام وعدم الثقة في الجماهير واعتبار الرأي العام غوغائية وشم كلة وتنظير فارغ والنظر الي الجماهير كمادة استهلاكية خلقت لشد الحزام والتضحية بالروح والدم فداء لخطوات الكفء السلطوي "الزعيم" والذي لا يجوز محاسبته الا من كفء سلطوي آخر أعلى منه او انجح في ازاحته اذ ان آية ملكه وعلامة كفاءته ان يتغلب ويسيطر ويصبح رصين ونكون نحن معه لاننا يجب ان نظل دائما مع الرصين ولا نتخلى عن الرصين الا لمن هو أرصن منه
ولا تزال نفس الافكار المؤسسة لدولة الهزيمة هي كما هي لم تتبدل بل انها مغروسة في قلوب وعقول ووعي ولا وعي قطاع لا يستهان به من ثوار يناير ويونيو خاصة ان وراءنا جهاز امني يذبح اذكياءنا ويصعد اغبياءنا على بعض المنابر ليرسخوا المزيد من عدم الثقة في الديموقراطية التي تنبت غباءا يفوق غباء الاستبداد الديموقراطية هي الحل والاستبداد هو المشكلة

تعليقات

التسميات

عرض المزيد