المحافظ دائما مشدود الى الخلف

القناعة الداخلية بأنني على الحق وغيري على الباطل يجعل العلاقة سيئة مع من يخالفني التوجه والانتماء مهما ابتسمت الوجوه وتصافحت الايدى وتعانقت الابدان
الربط المتعسف للخطط والاهداف بقيم مطلقة "مثل الدين والاخلاق والوطنية والثورية والايدلوجية" يجعلنا ننظر لمن يخالفنا في الاجراءات على انه يخالفنا في القيم العليا وبالتالي يقع التباغض


وحتى المصلحين والمجددين من الاسلاميين مازالوا يصرون على استخراج المنظومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من القدر البسيط المتاح من المعلومات الظنية القليلة عن حركة النبي في مجتمع محدود وبدوي ومغلق وقديم وذلك يشبه محاولة استخراج نظرية طبية حديثة من التأمل في الحجامة الا انه اضافة الى ذلك يجعل الرأي الانساني الذي يجب ان يكون متغير كتغير وذبذبة اسهم البورصة محاط بقيود ومطلقات كما اسلفت في بداية خاطرتي مما يقيد الحراك ويشيع التباغض بين المختلفين تنظيميا ويجعل حركة المحافظ ايدلوجيا او دينيا حركة بطيئة ومتثاقلة وغير مواكبة لحركة وتطور الحياه ويجعله يفضل الحياه على اطراف التفاعل ليكون انشط الراكدين او في افضل الاحوال صاحب رد فعل مؤثر على ان يكون في مركز التفاعل وبؤرة انتاج الفعل

تعليقات

التسميات

عرض المزيد