الناس متفاجئة ليه ان عبد الناصر كان قيادي اخواني؟
هي الناس متفاجئة ليه ان عبد الناصر كان قيادي اخواني؟
وظل جمال عبد الناصر قيادي اخواني وفق مفهومه لمشروع حسن البنا الذي بايعه على السمع و الطاعة في المنشط و المكره
و برنامج الثورة العملي من اول الاصلاح الزراعي لحل الاحزاب و اقامة هيئة التحرير التي تطورت الى الاتحاد الاشتراكي هو نفس ما ورد في رسالة المؤتمر السادس من رسائل حسن البنا
والصراع كان مع حسن الهضيبي صراع على قيادة الجماعة وقيادة الثورة لان جمال عبد الناصر لم يقبل بوجود رئيس فوقه يحمل صفة مرشد اعلى للثورة المصرية وكذلك لم يقبل بثنائية القيادة خاصة ان حسن الهضيبي كان مجرد مرشد شرفي للاخوان لا يعلم عن جماعته عشر معشار ما يعرفه جمال عبد الناصر عن التنظيمات الخاصة و العنقودية و تشابكاتها داخل مؤسسات الدولة "الضباط - و الوحدات - النظام الخاص و غيرهم"
وشعارات الاشتراكية رفعت باعتبارها اقرب شئ عملي لمشروع حسن البنا السياسي
وفكرة الدوائر الافريقية والعربية والاسلامية ثم عدم الانحياز كانت صياغة اكثر مناسبة لمضمون فكرة الخلافة لدى حسن البنا
و كتاب "الاشتراكية في الاسلام" الذي كان يدرس في المدارس المصرية كان من تأليف مصطفى السباعي مراقب عام الاخوان المسلمين في سوريا
ومناهج اللغة العربية في اغلب الفترة الناصرية كانت من اعداد تربويين من الاخوان المسلمين كانوا يظنون انهم متسللين دون علم الدولة "يمكن الرجوع في ذلك الى كتب و مقالات د.سيد دسوقي حسن"
واصلاح الازهر في عهد عبد الناصر تم وفق مفهوم حسن البنا لشمولية الاسلام التي تقتضي ان الازهر يخرج الطبيب الفقيه و المهندس الفقيه باعتبار ان الاسلام ينظم شئون الطب والهندسة والزراعة وهي تخصصات تحتوي امور فنية دقيقة لا يستوعبها الشيوخ التقليديين فكان من مقتضيات الفكرة ان يكون الطبيب فقيها وبالتالي لابد ان يتسع الازهر ليشمل كل شئون الحياه
جمال عبد الناصر استكمل مشروع النظام الخاص وطرد المواطنين اليهود من مصر وذلك المشروع الاخواني قد بدأ عمليا بتفجير متاجر ومحلات وشركات اليهود منذ اواخر الاربعينيات باعتبارهم مواليين بالضرورة للصهيونية العالمية
اما عن قمع وسجن الاخوان المسلمين في عهد جمال عبد الناصر فهل يتصور احدنا ان لو محمود عزت في السلطة انه سيتردد في حبس وقمع والتنكيل بالاخوان المنشقين عن جناحه؟ وكذلك هل يتسامح الجناح الاخر و يتنازل عن القمع لو مكن من خصمه
"راجعوا هاشتاجات طردوا المطارد والاخوان في السودان "
تعليقات
إرسال تعليق