و لا تهنوا و لا تحزنوا ان كنتم ثائرين
حصيلة الاحتجاج على قرار البرلمان غير المسئول ولا المدروس بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين وبالتالي التخلي عن ما تبقى من سيادة مصر على خليج العقبة كانت الاحتجاجات في الحد الاقصى لتوقعات من قرأ المشهد السياسي للشارع المصري المحاصر واقل من سقف توقعات من بالغ في رفع سقف توقعاته ليس اعتمادا على قراءة واقع الشعب ولكن من خلال قراءته لواقع دائرة صداقاته او من بالغ في قراءة تحركات فلول الاجنحة المتكسرة من النظام القديم المستمر والأيل للسقوط
و انا لخصت الازمة كلها في عبارة واحدة "ازمة تواصل" ولا اقصد ازمة تواصل بين الفصائل السياسية ولا ازمة تنسيق بين الشباب المنظمين انفسهم فذلك وان حدث فانه لم يكن السبب الرئيسي لاحباط من احبط من الشرفاء المكلومين من اجل وطنهم
ازمة التواصل التي اقصدها كانت بين المناضل الثوري والواقع
فكما نلوم على الحكام انسداد آذانهم لنبض شعوبهم المعزولين عنهم بمئات الاسوار الغليظة حسيا ومعنويا فان علينا ايضا ان ننتبه اننا لا نسمع صوت اهلينا وجيراننا وزملاءنا ومن نخالطهم في الشارع والعمل والميكروباص
قد نسخر احيانا من اولويات اهلنا ونسخر من "هرم ماسلو" لترتيب الاحتياجات الانسانية ونقلل من قيمة لقمة العيش والحاجة للامن المباشر والاستقرار بمعناه القريب
البعض منا ربما لا يضع في الحسبان تأثير هتك كرامة المواطن الشخصية بشكل مباشر وفج في تأمين صحي او لقمة عيش بشكل يومي ومعتاد ومتصل بلا حتى فواصل اعلانية جعلت المواطن العادي يسرف في تناول مخدرات عقلية لغدد الكرامة التي اذا غاب عنها المسكن شعر الانسان بألم نفسي فظيع نشعره جميعا وان لم ينتبه له الا البعض فليس كل ما يؤلم يتضح سببه للموجوع , فيتعجب الشاب من عدم ثورة رجل الشارع على هتك كرامة جيواستراتيجية واضحة اقرها الخبراء ونطق بها كل من له عين
البعض منا اذا قرر التواصل مع اهله تواصل مع الحجج الفارغة المنطوقة واشتبك معها دون ان يتواصل مع جذور تلك الحجج الواهية في نفس من يتحدث بها
لو حتى افترضنا ان حجج الملايين من اهالينا مجرد تعبير بائس عن هلاوس سمعية وبصرية متشابهة فعليك ان تتوقف وتسمع للهلاوس لا لتصدقها او تكذبها او لتناقشها وتدحضها بالحجة والبرهان لكن لتسمعها بأذن الطبيب الذي يريد ان يشخص ويعالج
ازمة التواصل لا تتمثل فقط فيما لا ننصت اليه ولكنها ايضا تتضمن ما نقوله
هل تتذكرون استغراب الشعب لبعض مصطلحات الاخوان والسلفيين وهتافاتهم واناشيدهم وكيف كنا نلومهم على اغترابهم عن واقعهم فهل راقبنا ما نقول من موقع صفوف الجمهور كما يفعل بعض المخرجين ممن يراقبون اعمالهم من صفوف الجمهور من زوايا متعددة ولا يكتفون بمراقبة الكواليس
ازمة التواصل أدت امس الى رفع سقف التوقعات بشكل عجيب وغريب ومبالغ فيه لدى الشباب الثائر
و ارتفاع سقف التوقعات جعل ما تحقق من انجازات تعبير هزلي عن هزيمة التي لم تكن هزيمة واقعية بقدر ما كانت هزيمة بمعايير التوقعات المرتفعة بلا سقف ارضي
كل من يقرأ الواقع بعيون عادية بدون منشطات ثورية ولا مخدرات منومة يرى ثغرات وشروخ وفتحات في جدار الحصار المضروب على حركة الشعب ما كانت لتحدث لولا كفاحكم وثوريتكم وبطولتكم وقفزكم من فوق الاسوار النفسية
راقبوا انتصاركم لا لتفرحوا به لكن لتستثمروه وتحرسوه وتواصلوا توسيعه
و تحيا الثورة 3 مرات
و انا لخصت الازمة كلها في عبارة واحدة "ازمة تواصل" ولا اقصد ازمة تواصل بين الفصائل السياسية ولا ازمة تنسيق بين الشباب المنظمين انفسهم فذلك وان حدث فانه لم يكن السبب الرئيسي لاحباط من احبط من الشرفاء المكلومين من اجل وطنهم
ازمة التواصل التي اقصدها كانت بين المناضل الثوري والواقع
فكما نلوم على الحكام انسداد آذانهم لنبض شعوبهم المعزولين عنهم بمئات الاسوار الغليظة حسيا ومعنويا فان علينا ايضا ان ننتبه اننا لا نسمع صوت اهلينا وجيراننا وزملاءنا ومن نخالطهم في الشارع والعمل والميكروباص
قد نسخر احيانا من اولويات اهلنا ونسخر من "هرم ماسلو" لترتيب الاحتياجات الانسانية ونقلل من قيمة لقمة العيش والحاجة للامن المباشر والاستقرار بمعناه القريب
البعض منا ربما لا يضع في الحسبان تأثير هتك كرامة المواطن الشخصية بشكل مباشر وفج في تأمين صحي او لقمة عيش بشكل يومي ومعتاد ومتصل بلا حتى فواصل اعلانية جعلت المواطن العادي يسرف في تناول مخدرات عقلية لغدد الكرامة التي اذا غاب عنها المسكن شعر الانسان بألم نفسي فظيع نشعره جميعا وان لم ينتبه له الا البعض فليس كل ما يؤلم يتضح سببه للموجوع , فيتعجب الشاب من عدم ثورة رجل الشارع على هتك كرامة جيواستراتيجية واضحة اقرها الخبراء ونطق بها كل من له عين
البعض منا اذا قرر التواصل مع اهله تواصل مع الحجج الفارغة المنطوقة واشتبك معها دون ان يتواصل مع جذور تلك الحجج الواهية في نفس من يتحدث بها
لو حتى افترضنا ان حجج الملايين من اهالينا مجرد تعبير بائس عن هلاوس سمعية وبصرية متشابهة فعليك ان تتوقف وتسمع للهلاوس لا لتصدقها او تكذبها او لتناقشها وتدحضها بالحجة والبرهان لكن لتسمعها بأذن الطبيب الذي يريد ان يشخص ويعالج
ازمة التواصل لا تتمثل فقط فيما لا ننصت اليه ولكنها ايضا تتضمن ما نقوله
هل تتذكرون استغراب الشعب لبعض مصطلحات الاخوان والسلفيين وهتافاتهم واناشيدهم وكيف كنا نلومهم على اغترابهم عن واقعهم فهل راقبنا ما نقول من موقع صفوف الجمهور كما يفعل بعض المخرجين ممن يراقبون اعمالهم من صفوف الجمهور من زوايا متعددة ولا يكتفون بمراقبة الكواليس
ازمة التواصل أدت امس الى رفع سقف التوقعات بشكل عجيب وغريب ومبالغ فيه لدى الشباب الثائر
و ارتفاع سقف التوقعات جعل ما تحقق من انجازات تعبير هزلي عن هزيمة التي لم تكن هزيمة واقعية بقدر ما كانت هزيمة بمعايير التوقعات المرتفعة بلا سقف ارضي
كل من يقرأ الواقع بعيون عادية بدون منشطات ثورية ولا مخدرات منومة يرى ثغرات وشروخ وفتحات في جدار الحصار المضروب على حركة الشعب ما كانت لتحدث لولا كفاحكم وثوريتكم وبطولتكم وقفزكم من فوق الاسوار النفسية
راقبوا انتصاركم لا لتفرحوا به لكن لتستثمروه وتحرسوه وتواصلوا توسيعه
و تحيا الثورة 3 مرات
تعليقات
إرسال تعليق